تحسن ملحوظ في الموارد المائية بالمغرب بفضل الأمطار والثلوج

شهد المغرب منذ 22 فبراير الماضي تساقطات مطرية وثلجية هامة، ساهمت في تحسين المخزون المائي وتقليص العجز المسجل خلال الفترات السابقة.
وأكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن كمية الأمطار التي هطلت خلال هذه الفترة تجاوزت المتوسط المعتاد، مما انعكس إيجابيًا على الوضع المائي في مختلف المناطق.
سجلت التساقطات المطرية معدلات متفاوتة بين 8 ملم في طانطان و349 ملم في طنجة، في حين غطت الثلوج مناطق واسعة من جبال الأطلس الكبير والريف، حيث بلغت سماكتها: 60 سم في جبل أزوركي (أزيلال). 40 سم في إتزير (ميدلت). 30 سم في زاوية أحنصال وتبانت (أزيلال). 25 سم في بويبلان. 15 سم في أوكايمدن. انعكاسات إيجابية على الموسم الفلاحي من ناحية التأثير على القطاع الفلاحي، أوضحت المعطيات أن معدل التساقطات المطرية بين 1 شتنبر 2024 و15 مارس 2025 بلغ 112 ملم، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 85% مقارنة بالمتوسط المعتاد والموسم الفلاحي الماضي.
هذا التحسن سيساعد على إنعاش الفرشة المائية وتوفير كميات كافية من المياه للزراعات الموسمية.
أكدت المديرية أن حوض كير-زيز-غيرس سجل فائضًا مائيًا ملحوظًا منذ بداية السنة الهيدرولوجية، بفضل الأمطار الغزيرة التي عرفها جنوب شرق البلاد في شتنبر الماضي. هذا التحسن يعزز قدرة السدود والفرشة الجوفية على تأمين الاحتياجات المائية للمدن والقطاع الزراعي. توقعات باستمرار الأجواء الرطبة تشير التوقعات إلى إمكانية استمرار هذه الظروف المناخية الإيجابية خلال الفترة المقبلة، مما قد يساهم في تعزيز المخزون المائي وتحسين الوضع الفلاحي، إلى جانب تقليل التأثيرات السلبية لموجات الجفاف التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.