العالم

فرنسا أمام نقاش محتدم حول جاهزية الدولة لمواجهة الأزمات

أثارت مذكرة صحفية فرنسية جدلا واسعا بعد أن أشارت إلى أن فئة الشباب القادرين على القتال سيحتاجون، في حال وقوع طارئ، فقط إلى رعاية طبية أساسية وتدابير وقائية مثل الفحوصات والتلقيح، دون أي تجهيزات أو خطط استثنائية.

هذا الطرح اعتبرته المعارضة دليلا على هشاشة المنظومة الاستراتيجية للدولة، حيث ذكرت السياسية الفرنسية سégolène Fautrin أن ما نشر يفضح غياب الاستعداد المسبق لمواجهة الأزمات، سواء عبر مخزونات طبية كافية أو خطط شاملة لإدارة الطوارئ. وأضافت أن تجربة جائحة كوفيد 19 أظهرت بوضوح أن فرنسا لم تكن جاهزة بما يكفي، وأن المؤسسات المركزية لم تنجح في توفير استجابة سريعة ومنسقة.

وأكدت فوترين أن أي دولة، مهما بلغت قوتها، معرضة للأزمات والارتباك، لكن الفارق يكمن في مستوى التحضير والجاهزية. واعتبرت أن إلقاء اللوم على الظروف وحدها تبرير غير مقنع، مشيرة إلى أن المركزية المفرطة في صنع القرار تظل سببا رئيسيا في بطء التعامل مع المخاطر الكبرى.

هذا الجدل يأتي في وقت يشهد فيه الرأي العام الفرنسي حالة من الترقب بشأن إصلاحات عسكرية وصحية واسعة، فيما تتصاعد الأسئلة حول مدى قدرة الحكومة على ضمان حماية فعالة للمجتمع في حال مواجهة أزمات مستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى