في عملية نوعية تُحسب للمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي المخفي، تمكّنت عناصر الدرك من توقيف شاحنة محملة بكمية كبيرة من شجر الأرز، تم نقلها في ظروف غير قانونية، ما يُعدّ خرقًا واضحًا للقوانين المنظمة لاستغلال الثروة الغابوية الوطنية
وحسب المعطيات الأولية، فقد تم ضبط الشاحنة وهي تنقل أشجار الأرز النادرة دون توفرها على الوثائق القانونية اللازمة، ما يرجّح فرضية تورط جهات في أعمال قطع واستغلال غير مشروع لهذه الثروة البيئية الهامة.
ويُعدّ شجر الأرز من الأشجار النادرة والمحمية بالمغرب، حيث يشكل مكونًا أساسيًا في المنظومة البيئية للمناطق الجبلية، وله أهمية كبرى في الحفاظ على التوازن البيئي، والوقاية من الانجرافات والتصحر، ناهيك عن قيمته الاقتصادية والبيئية العالية.
وقد تم حجز الشاحنة وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الوصول إلى كل المتورطين في هذه الجريمة البيئية، التي تطرح من جديد إشكالية التهريب والاستغلال غير القانوني للثروات الغابوية.
وتأتي هذه العملية لتؤكد يقظة وصرامة مصالح الدرك الملكي في التصدي لمثل هذه الأفعال التي تهدد البيئة وتراث البلاد الطبيعي، وتُبرز الحاجة إلى تعزيز المراقبة وتكثيف الجهود لحماية الغطاء الغابوي، خاصة في ظل تنامي ظاهرة القطع الجائر للاشجار
