المغرب

فتح المساجد بمراكش لمحاربة الأمية: بين الإيمان والمعرفة

في مبادرة نوعية تعكس تفاعل البعد الديني مع التحديات الاجتماعية، فتحت مجموعة من المساجد بمدينة مراكش أبوابها أمام العموم ضمن برنامج تحسيسي يرمي إلى التوعية بأهمية محو الأمية والانخراط في برامج التعلم الأساسي. هذه الأيام المفتوحة تأتي استعدادًا للموسم التربوي المقبل، وتستهدف مختلف الفئات العمرية، خاصة النساء وربات البيوت والمواطنين المنقطعين عن التعليم.

الأنشطة، التي تتم داخل بيوت الله، تبتعد عن الطابع الوعظي البحت، وتركز على محاضرات تطبيقية، وعروض تفاعلية، ولقاءات مباشرة بين المؤطرين والمستفيدين المحتملين. الهدف واضح: كسر الحاجز النفسي والاجتماعي المرتبط بالأمية، وتحويل المسجد إلى فضاء للتعلم الموازي وللاستنهاض المعرفي.

وتسعى الجهات المشرفة على البرنامج إلى تحفيز المواطنات والمواطنين على التسجيل في هذه الدورات المجانية، والتي باتت تعتمد مناهج بيداغوجية جديدة تدمج التعلم بالحياة اليومية، كالحساب في السوق، والقراءة في النقل العمومي، وفهم الوثائق الرسمية. وتؤكد التجربة أن محو الأمية لم يعد مجرد قضية تعليمية، بل معركة حضارية نحو الكرامة والمواطنة الفاعلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى