
شهد معبر “زوج بغال” الحدودي بين المغرب والجزائر، يوم الجمعة، فتحًا استثنائيًا لتسليم مجموعة من المغاربة الذين كانوا محتجزين في السجون الجزائرية بسبب الهجرة غير النظامية. وتمت هذه العملية بعد استكمالهم لفترات محكوميتهم، في ظل مساعي الجمعيات الحقوقية لمتابعة أوضاعهم وإعادة إدماجهم في وطنهم.
تسليم 42 مغربيًا بعد استكمال محكوميتهم
أكدت جمعية مساعدة المهاجرين المغاربة في وضعية صعبة بوجدة أن السلطات الجزائرية سلمت للمغرب 42 مواطنًا مغربيًا كانوا محتجزين لديها بتهمة الهجرة غير الشرعية. وجرت عملية التسليم عبر معبر “زوج بغال” الحدودي، في ظل ترتيبات أمنية وإدارية لضمان استقبالهم ونقلهم إلى ذويهم.
أكثر من 430 مغربيًا لا يزالون محتجزين
على الرغم من هذه الخطوة، لا تزال معاناة مئات المغاربة مستمرة داخل السجون الجزائرية، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 430 مغربيًا قيد الاحتجاز الاحتياطي، في انتظار محاكمتهم. ويواجه هؤلاء أوضاعًا قانونية معقدة، وسط مطالب حقوقية بضرورة التدخل لضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.
جثامين مغاربة لا تزال محتجزة
إلى جانب المعتقلين، لا تزال ست جثامين لمغاربة متوفين في الجزائر، من بينهم شابتان من مدينة وجدة، قيد الاحتجاز في انتظار إعادتها إلى ذويها. وأشارت الجمعية إلى أنها سبق أن سهّلت الإجراءات القانونية والإدارية لإعادة جثامين مغاربة لقوا حتفهم في الجزائر