تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يخلده العالم يوم 10 دجنبر 2014 من كل سنة، نظمت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس مسيرة مع الجماهير الطلابية، إنطلقت من كلية الآداب سايس مرورا بالحي الجامعي إناث وذكور – سايس – اللذان يعانيان جملة من المشاكل التي تعرقل السير العادي للطالب من أجل التحصيل العلمي الجيد.
وعرفت المسيرة غضبا طلابيا كبيرا على الوضع الراهن الذي تتخبط فيها جامعة فاس، فضلا عن الأحياء الجامعية المذكورة.
وتوجت المسيرة بوقفة أمام رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، حيث رفع فيها الطلبة شعارات ضد الفساد الإداري وضد الإستبداد الذي تمارسه بعض المؤسسات من داخل الأحياء الجامعية ومختلف الكليات ، وفي خضم هذه الوقفة ألقى الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي فرع فاس كلمة إستنكر فيها التجاهل الذي تتعامل به رئاسة الجامعة مع ما يقع في كليات جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس من الإقتحامات الأمنية المتكررة لكليات ظهر المهراز والتي تسفر في أدنى النتائج عن إرهاب الطلبة وخلق جو مكهرب لا يمت للجامعة بصلة.
وفي نفس السياق ذكر المتحدث – الكاتب المحلي – الأوضاع المزرية التي يعيشها طلاب وطالبات الحي الجامعي سايس1 و2، والمتمثلة في حرمان أزيد من ألف طالب جديد في السكن رغم حالاتهم الإجتماعية المدقعة، إضافة إلى حرمانهم من بطاقة المطعم، لتستكمل إدارة الحي الجامعي همجيتها وقمعها في محاولات عديدة لنسف الأشكال النضالية التي يقودها مناضلو منظمة التجديد الطلابي بمعية الجماهير الطلابية. كل هذا يجري ونحن نستحضر فعاليات المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في بلدنا المغرب، ليبقى سؤال يطرح نفسه بقوة أين هي حقوق الطلبة من كل هذه الشعارات الرنانة التي تارة تجعل الطالب يقف أمام مطرقة الاستبداد من داخل المؤسسات وسندام التدخلات القمعية المتكررة؟ يقول أحد الطلاب.
ويذكر أن المئات من الطلبة الذين تم تشريدهم في السنة الفارطة إثر هدم الحي الجامعي ظهر المهراز، لم يلتحق منهم بالسكن في الحي الجامعي سايس سوى نسبة ضئيلة جدا مقارنة مع عدد الطلاب المشردين في السنة الجامعية 2014/2015 ليطرح سؤال عميق، أين سيلجأ المئات من طلبة ظهر المهراز خصوصا الذين أدوا واجبهم المالي السنة الفارطة دون الإستفادة من السكن الجامعي؟ !.
