
في موقف دبلوماسي جديد يعكس تزايد الدعم الدولي للمغرب في ملف الصحراء المغربية، جددت جمهورية غواتيمالا تأكيدها الصريح بمساندة الجهود المغربية الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم للنزاع المفتعل، في إطار احترام وحدة المملكة الترابية وسيادتها الوطنية.
وخلال اجتماع رسمي داخل أروقة الأمم المتحدة، عبّر ممثلو الحكومة الغواتيمالية عن دعمهم المستمر للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية، معتبرين أن الطرح المغربي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن ويمثّل الإطار الأنسب لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.
موقف غواتيمالا لم يكن مفاجئًا، إذ سبق لهذا البلد أن افتتح قنصلية عامة له بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، في خطوة دبلوماسية عملية تؤكد اعترافه الفعلي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتترجم الإرادة السياسية لتطوير العلاقات الثنائية على أسس أوضح وأقوى.
ويأتي هذا الدعم في ظرفية إقليمية حساسة، تتسم بوضوح الانقسام بين دول تدفع نحو التسوية الواقعية والمبنية على مبادئ السيادة، وأخرى تُصر على تغذية الطروحات الانفصالية رغم فشلها الذريع وتورطها في نزاعات جانبية.
ويرى متابعون أن تجديد غواتيمالا لموقفها يشكّل دفعة قوية للدبلوماسية المغربية، ويعزز الموقف المغربي داخل المنتظم الدولي، خصوصًا في ظل التحولات التي تعرفها مواقف دول أمريكا اللاتينية، حيث بدأت الكفة تميل بوضوح لصالح الحل المغربي، على حساب الخطاب الموجه من