أمينة أوسعيد
تشهد معظم المحطات الطرقية اكتظاظا ملحوظا خلال مناسبة العيد. حيث يتوافد عليها العديد من المسافرين الذين يفضلون قضاء عطلة عيد الأضحى رفقة العائلة واقتسام لحظات العيد المميزة مع الأهل والأحباب. لكن هذه الفرحة تنكسر أمام شباك التذاكر وينغصها أرباب الحافلات الذين يستغلون مناسبة العيد للزيادة في ثمن التذاكر. سيناريو يتكرر كل سنة ويكرس معاناة المسافرين ويفاقم مشاق رحلتهم.
إلا أن هذا العام هناك اختلاف بسيط سيزكي الزيادة في ثمن التذاكر ويبررها أصحاب الحافلات بضمير مرتاح ويربطونها بشكل مباشر بالزيادة التي عرفها ثمن المحروقات رغم استفادتهم من الدعم الذي يرونه غير كافي لتغطية مصاريف الحافلة إضافة إلى الخسائر التي لحقتهم خلال فترة الحجر الصحي. وتحت ذريعة الضرورة يتقبل المسافرون هذه الزيادة على مضض في غياب بديل يغنيهم عن التنقل عبر هذه الحافلات. ومنهم من عاد أدراجه وفضل العذول عن فكرة السفر لأن الرحلة رفقة أولاده ستكلفه ثمن خروف. تعمل جمعية حماية المستهلك على مراقبة أسعار التذاكر كل سنة. إلا أن هذه المراقبة لا تشمل جميع المحطات الطرقية بمختلف المدن المغربية مما يفتح المجال على مصرعيه أمام شريحة من أصحاب الحافلات للاستغلال مناسبة العيد وفرض زيادات مضاعفة في ثمن التذاكر. إضافة إلى الفوضى التي يخلقها “الكورتيا” عند باب المحطة لاصطياد الزبائن وفي بعض الأحيان النصب عليهم.