غضب عارم في تركيا بعد نشر رسم كاريكاتوري مسيء للأنبياء محمد وموسى

تفجرت موجة غضب شعبي عارم في تركيا بعد نشر رسم كاريكاتوري وُصف بأنه يحمل إساءة صريحة للرسولين محمد وموسى عليهما السلام، حيث اعتبر مواطنون ونشطاء أن ما جرى يمثل انتهاكا صارخا للقيم الدينية ومساسا بالمقدسات الإسلامية واليهودية على حد سواء.
الرسم المسيء، الذي ظهر في إحدى المنشورات الساخرة، أثار موجة تنديد واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط دعوات بمحاكمة الجهة الناشرة، ومساءلة المسؤولين عن السماح بنشر محتوى يُعد تحريضيًا واستفزازيًا لمشاعر ملايين المسلمين واليهود في تركيا وخارجها.
وأعرب عدد من الشخصيات السياسية والدينية عن إدانتهم الشديدة لهذا الفعل، مؤكدين أن حرية التعبير لا يمكن أن تستغل كغطاء للاعتداء على الرموز الدينية أو تغذية الكراهية الطائفية. فيما طالبت منظمات حقوقية وفعاليات مدنية السلطات التركية باتخاذ إجراءات حازمة لحظر مثل هذه الإساءات مستقبلا، وفرض رقابة قانونية توازن بين حرية التعبير واحترام المقدسات.
ورغم اعتذار بعض الأطراف الإعلامية عن الحادث، إلا أن تداعيات الواقعة ما زالت مستمرة، وسط تصاعد الدعوات لمقاطعة المجلة أو الجهة الناشرة، وتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من المدن التركية.
ويعيد هذا الحدث إلى الواجهة النقاش المزمن حول حدود حرية التعبير، وضرورة سن تشريعات تحمي التعايش الديني والثقافي، خصوصا في بلدان ذات تعدد ديني وثقافي كبير كتركيا.