في منشور توعوي مثير، سلطت منظمة “غرينبيس” الضوء على ما وصفته بـ “توافق واعد” بين مبادئ التمويل الإسلامي والعمل المناخي، مؤكدة أن هذا النوع من التمويل لا يقتصر فقط على تجنب الربا، بل يتضمن أيضا توجيها قويا نحو الاستثمارات الأخلاقية التي تحمي الإنسان والبيئة معا
المنظمة أشارت إلى أنه إذا تم تخصيص 5٪ فقط من أصول التمويل الإسلامي العالمي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، فمن الممكن جمع 4 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وهو مبلغ كفيل بتحقيق تقدم حقيقي في مواجهة تغير المناخ
وأبرزت “غرينبيس” أن التمويل الإسلامي يركز على التوازن بين الربح والمسؤولية الاجتماعية، ويحفز توجيه الثروة نحو مشاريع تخدم الصالح العام، بعيدا عن منطق الاستغلال الأحادي للموارد أو تغليب منافع الشركات على حقوق الإنسان والبيئة
ويمكن للتمويل الإسلامي أن يصبح أداة فاعلة في دعم العدالة المناخية من خلال توجيه الصكوك الإسلامية نحو مشاريع خضراء، وتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتطوير أدوات تمويل تشاركية تراعي مبادئ الاستدامة، مثل الوقف والتمويل المصغر الأخلاقي. كما أن الشفافية والمساءلة المتأصلة في عقوده المالية تضمن توجيه الأموال نحو أهداف اجتماعية وبيئية واضحة، مما يجعله بديلا جديا للنظام المالي التقليدي في مواجهة التحديات المناخية الراهنة
