عين اللوح تحتفي بتراث أحيدوس في افتتاح الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني

انطلقت بعين اللوح فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني لأحيدوس، وسط أجواء احتفالية بهيجة تعكس تشبث ساكنة الأطلس المتوسط بهويتهم الثقافية وتراثهم الأمازيغي العريق.
ويعرف هذا الحدث الثقافي السنوي، المنظم تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع الجماعة الترابية لعين اللوح وجمعية تايمات لفنون الأطلس، مشاركة عشرات الفرق الفلكلورية القادمة من مختلف أقاليم المملكة، في عروض جماعية تعكس غنى وتنوع فن أحيدوس، الذي يُعد من أبرز تعابير التراث اللامادي المغربي.
وقد شهد حفل الافتتاح مشاركة وازنة لفرق تراثية تقليدية أتحفت الجمهور بعروض جماعية مميزة تمزج بين إيقاعات الدفوف، والأهازيج الجبلية، والرقصات الدائرية المتناسقة، في مشهد فني يعكس وحدة التنوع الثقافي المغربي.
ويهدف المهرجان إلى تثمين الموروث الثقافي الأمازيغي، والحفاظ على فن أحيدوس من الاندثار، إضافة إلى توفير فضاء لتبادل الخبرات بين الفرق المشاركة وتشجيع السياحة الثقافية بالمنطقة.
ويشمل برنامج هذه الدورة فقرات فنية متنوعة، وندوات فكرية حول التراث الشفهي والموسيقى التقليدية، فضلا عن ورشات تكوينية لفائدة الشباب المهتمين بالفنون الشعبية.
ويراهن المنظمون على جعل مهرجان أحيدوس بعين اللوح محطة ثقافية وطنية راسخة تسهم في تعزيز إشعاع التراث المغربي في الداخل والخارج، وترسيخ روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية متعددة الروافد.