في بيان ناري صادر بتاريخ 11 أبريل 2025 تتوفر جريدتي صفروبريس والخبرية بنسخة منه أعلنت نقابة المتصرفين التربويين عن استمرارها في تنفيذ برنامجها النضالي التصعيدي، متهمة وزارة التربية الوطنية بـ”التعنت والتجاهل الممنهج” لمطالبها، ومحمّلة إياها كامل المسؤولية عن ما قد يؤول إليه الوضع داخل المؤسسات التعليمية في ظل حالة الاحتقان المتفاق
أوضحت النقابة، في بيانها، أن اجتماعات تنظيمية مكثفة ولقاءات تواصلية ميدانية كشفت عن مستوى “التذمر العميق” الذي يعيشه المتصرفون التربويون، والاحتراق الوظيفي الناتج عن تراكم المهام وتعددها دون تحفيز أو اعتراف مهني. واعتبرت أن الوزارة تُمعن في تهميش هذه الفئة التي تلعب دوراً محورياً في تنزيل الإصلاحات، خاصة على مستوى مؤسسات الريادة.
وفي معرض تنديدها، أشارت النقابة إلى ما وصفته بـ”التضييق والاعتداءات” التي يتعرض لها المتصرفون أثناء أداء مهامهم، في غياب تام لأي حماية مؤسساتية، رافضة ما أسمته بـ”السياسة الممنهجة” التي تنتهجها الوزارة في تهميش الملف المطلبي مقابل إغراق المتصرفين بمهام إضافية خارجة عن اختصاصاتهم.
ووجه البيان تحذيرات شديدة بشأن المنحى التصاعدي لحالة الاحتقان، معتبراً أن “الانفجار الاجتماعي وشيك” ما لم يتم تدارك الوضع باعتماد مقاربة تشاركية وحوار فعّال. كما رفضت النقابة ما تراه خرقاً قانونياً في تنزيل المادة 77 من النظام الأساسي، واعتبرت القرار الوزاري رقم 1849.05 المتعلق بخريجي الإدارة التربوية قرارًا “متجاوزًا وغير دستوري”.
وإلى جانب رفضها لأي قرارات تصدر دون إشراك النقابة، جددت الأخيرة تشبثها بجملة من المطالب، من بينها: إقرار نظام أساسي خاص، وتعويضات تحفيزية، وإحداث درجات جديدة للترقي، والمطالبة بمعادلة دبلوم التكوين بشهادة الماستر، وتسوية الوضعيات الإدارية والمالية العالقة، وتحسين ظروف العمل، وتوفير الأمن الإداري والتربوي داخل المؤسسات.
وفي ختام البيان، جددت النقابة دعوتها لكافة المتصرفين التربويين إلى التعبئة والانخراط الواسع في خطواتها الاحتجاجية المقبلة، أبرزها وقفات محلية أمام المديريات الإقليمية يوم الخميس 17 أبريل، ومقاطعة مشاريع المؤسسة ومؤسسات الريادة، مع التلويح بإنزال وطني واستقالات جماعية من جمعية دعم مدرسة النجاح.
وشددت على أن الحقوق “لا تُمنح بل تُنتزع”، وأن التصعيد سيستمر حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة.
