نظرية"الذكاءات المتعددة"الحلقة الأولى في سلسلة مقالات التنمية الذاتية مع الأستاذة خديجة بريطل

كما وعدنا قراءنا الكرام نشرع اليوم في نشر أولى الحلقات ضمن سلسلة المقالات التي تعنى بعلم التنمية الذاتية مع الأستاذة خديجة بريطل ، وهي مدربة معتمدة في مهارات التفوق الدراسي من قبل المركز العربي للبرمجة اللغوية العصبية بمصر ، حاصلة على شهادة في التسويق الخيري للجمعيات من الأكاديمية الكندية للتطوير والتنمية، وهي مدربة معتمدة في صناعة الطفل العبقري من قبل جامعة العبقرية بمصر، عضو في الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية ، حاصلة على شهادة في تدبير الانصات، وعلى شهادة في صعوبات التعلم والكفاءات المتعددة من كلية علوم التربية، خبيرة في المشاريع السوسيو تربوية، كما أنها باحثة في التنمية الذاتية. كان لابد من هذه البطاقة التعريفية بالأستاذة الجليلة خديجة بريطل التي شرعت فقالت :”سبحان من خلق الانسان في أحسن صورة وأنعم عليه بالصفات مالا يعد ولا يحصى وحباه بعقل قدراته لا تنتهي.
يشعر كل إنسان في لحظة ما من حياته أنه أكثر ذكاء من غيره في لحظة أخرى يشعر أنه أقل ذكاء من ذلك.
لكن عن أي ذكاء يصدر حكمه الإنسان؟
مفهوم الذكاء عند الأغلبية هو قدرة العقل على التحليل والتركيب والتمييز والاختيار وسرعة التعلم بالإضافة الى القدرة على الإحساس وفهم مشاعر الاخرين.
أما الذكاء عند علماء النفس فهو ميزة سلوكية مستقلة عن الابداع والشخصية والحكمة.
تؤكد نظرية هوارد جاردنرHoward Gardener على أن الذكاء مجموعة من المهارات والقدرات التي تمكن الشخص من حل المشكلات وإضافة معلومات جديدة.لهذا رفض جاردنر صاحب نظرية الذكاءات المتعددة فكرة الذكاء الواحد مؤكدا وجود العديد من القدرات العقلية لدى كل فرد سماها الذكاءات البشرية، لكل ذكاء منها خصائص وسمات وحصرها في 9 ذاكرات لها تأثير جد فعال في المنظومة التعليمية.
ترتكز نظرية الذكاءات المتعددة على أسس أهمها:
· الذكاءات قابلة للتطور والنمو
· لكل فرد تكوين خاص به من الذكاءات المتعددة
· يختلف نمو الذكاءات من فرد لأخر
· يمكن قياس وتحديد الذكاءات والقدرات المعرفية العقلية
تحدث هوارد غاردنر عن مجموعة من الذكاءات التي تتأثر بما هو فطري يولد مع الإنسان من جهة، وبما هو مكتسب من البيئة والوسط (الأسرة، والشارع، والمدرسة، والتربية، والمجتمع…) من جهة أخرى. وقد صنف جاردنر هذه الذكاءات إلى:
1. ـالذكاء المنطقي ـ الرياضي: يشمل هذا الذكاء كل القدرات الذهنية، التي تتيح للفرد ملاحظة واستنباط ووضع العديد من الخطوات لإيجاد الحلول للمشكلات، وكذا القدرة على قراءة وتحليل الرسوم البيانية والعلاقات التجريدية والتصرف فيها.
إن المتعلمين الذين يتفوقون في هذا الذكاء، يتمتعون بموهبة حل المشاكل، ولهم قدرة عالية على التفكير، فهم يطرحون أسئلة بشكل منطقي ويمكنهم أن يتفوقوا في المنطق المرتبط بالعلوم وبحل المشاكل.
2. الذكاء التفاعلي: يتمتع أصحاب هذا الذكاء بقدرة عالية على فهم الآخرين، وتحديد رغباتهم ومشاريعهم وحوافزهم ونواياهم والعمل معهم، كما أن لصاحبه القدرة على العمل بفاعلية مع الآخرين. يميلون إلى العمل الجماعي، ولهم القدرة على لعب دور الزعامة والتنظيم والتواصل والوساطة والمفاوضات.
3. الذكاء اللغوي: ويعني القدرة على إنتاج وتأويل مجموعة من العلامات المساعدة على نقل معلومات لها دلالة. ومن يتمتع بهذا النوع من الذكاء يبدي السهولة في إنتاج اللغة، والإحساس بالفرق بين الكلمات وترتيبها وإيقاعها، يحب القراءة والكتابة ورواية القصص، كما أن له قدرة كبيرة على تذكر الأسماء والأماكن والتواريخ والأشياء القليلة الأهمية.
4. الذكاء الذاتي: يتمتع من له هذا النوع من الذكاء بإحساس قوي بالأنا، وله ثقة كبيرة بالنفس، ويفضل العمل منفردا، وله إحساسات قوية بقدراته الذاتية ومهارته الشخصية. تأمل الشخص لذاته، وفهمه لها، والقدرة على فهمه لانفعالاته وأهدافه ونواياه، يبرز هذا الذكاء لدى الفلاسفة والأطباء النفسانيين والزعماء الدينيين والباحثين في الذكاء الإنساني.
5. الذكاء الجسمي ـ الحركي: أصحاب هذا الذكاء يميلون لاستعمال الجسم لحل المشكلات، والقيام ببعض الأعمال، والتعبير عن الأفكار والأحاسيس. يتفوقون في الأنشطة البدنية، وفي التنسيق بين المرئي والحركي، وعندهم ميولٌ للحركة ولمس الأشياء.
6. الذكاء الموسيقي إحساس كبير بالأصوات ويسمح هذا الذكاء لصاحبه بالقيام بالتعرف على النغمات الموسيقية، وإدراك إيقاعها الزمني، والإحساس بالمقامات الموسيقية، وبالتفاعل العاطفي مع هذه العناصر الموسيقية.