تشهد مدينة ابن جرير في الايام الاخيرة حملات امنية واسعة النطاق قادتها المنطقة الامنية تحت اشراف نائب رئيسها، وبمشاركة مختلف الفرق الشرطية من دوائر وفرق مكافحة العصابات وعناصر الصقور. هذه العمليات جاءت بعد خطط دقيقة وضعتها الاجهزة الامنية بناء على دراسات ميدانية وتتبع مستمر لتحركات المبحوث عنهم والعناصر المشتبه في نشاطهم الاجرامي.
التحركات الامنية استهدفت بشكل خاص اوكار الجريمة في الاحياء الشعبية والازقة الضيقة، حيث تنشط عمليات السرقة والاتجار في المخدرات والخمور. وقد اسفرت الحملة عن توقيف عدد من المشتبه فيهم بتهم متعددة، منها السرقات تحت التهديد بالسلاح الابيض، وحيازة وترويج المخدرات والاقراص المهلوسة. كما تم ضبط كميات من المخدرات والخمور المعدة للترويج، ليتم تقديم المتورطين امام العدالة وفق المساطر القانونية المعمول بها.
وتبرز في هذه الحملة فعالية عناصر فرقة الصقور التي كثفت حضورها الميداني في مختلف النقاط السوداء، حيث تعمل على التدخل السريع ومطاردة المشتبه فيهم، الامر الذي عزز ثقة الساكنة في الاداء الامني. وقد اشاد عدد من المواطنين بهذه المجهودات التي اعادت الطمأنينة الى الشارع، خاصة في الفترات الليلية التي تعرف عادة ارتفاعا في وتيرة الجريمة.
السلطات الامنية تؤكد ان هذه العمليات ليست ظرفية بل جزء من استراتيجية متواصلة تهدف الى محاربة مختلف اشكال الجريمة والحد من انتشار المخدرات، مع تعزيز التنسيق بين مختلف الوحدات الميدانية لضمان حضور دائم وفعال.
المتابعون يرون ان هذه الدينامية الامنية في ابن جرير تعكس ارادة واضحة في فرض القانون وحماية المواطنين، كما تشكل رسالة قوية الى كل من يحاول المس بامن واستقرار المدينة.
بهذا تكون الحملة الامنية قد رسمت ملامح جديدة لعلاقة المواطن بالامن، قائمة على الحزم في مواجهة الجريمة من جهة، وعلى القرب والانصات لهموم الساكنة من جهة اخرى.
