احتضنت عمالة إقليم تازة، اليوم الخميس، لقاء تواصليا لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المنحدرة من الإقليم والنواحي، وذلك تخليدا لليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة.وشكل هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم، مصطفى المعزة، رفقة رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، تحت شعار “الشباب المغاربة بالخارج انتظارات وإسهامات”، مناسبة للتواصل واستحضار ما تحقق لهذه الفئة من المواطنات والمواطنين المغاربة من مكاسب خلال السنوات الأخيرة، منذ إقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2003، ليوم 10 غشت يوما وطنيا للمهاجر.وفي كلمة بالمناسبة، قال عامل تازة، مصطفى المعزة، ان اللقاء التواصلي، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد لسادس، والهادفة إلى إيلاء العناية الخاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والوقوف عن كثب على قضاياهم وانشغالاتهم.وأضاف، ان اللقاء ينظم هذه السنة تحت شعار “الشباب المغاربة بالخارج انتظارات وإسهامات” انسجاما مع ما دعا إليه صاحب الجلالة في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، وكذا تماشيا مع النموذج التنموي الجديد المتعلق بتعزيز أوراش التنمية المحلية من طرف مختلف الفاعلين بما فيهم أفراد جاليتنا المقيمة بالخارج، وذلك من خلال توظيف مهاراتهم والتجارب والخدمات والمكتسبات المعرفية التي يتوفرون عليها خدمة لوطنهم.مصطفى المعزة، اعتبر الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، مناسبة سانحة لتجديد الروابط الاجتماعية والتواصل مع أفراد الجالية واطلاعهم على المكاسب والمنجزات التي حققها المغرب في مختلف الميادين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، واستشراف الأفاق المستقبلية الخاصة.كما عرج عامل تازة، على حرص الحكومة على القيام بإصلاحات جوهرية وبلورة البرامج المندمجة لمواكبة إقامة أفراد الجالية، تجسيدا للعناية التي يوليها صاحب الجلالة للجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما أكد على مواصلة الحكومة تفعيل البرامج والأنشطة التي تم اعتمادها من أجل تشجيع استثمارات مغاربة العالم عبر إرساء نظام متكامل لدعم وإنعاش الاستثمار المنتج ومواكبة حاملي المشاريع وذلك من خلال التوجيه والدعم والمواكبة، مع تمكينها من الاستفادة من فرص الاستثمار المتنوعة بأرض الوطن ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.وأضاف عامل الإقليم، مصطفى المعزة، أن عمالة تازة عملت على إحداث خلية للمداومة تعمل بكيفية مستمرة ومنتظمة عُهد إليها بالاهتمام بقضايا وانشغالات الجالية المقيمة بالخارج على مستوى إقليم تازة، حيث تم معالجة مجموعة من القضايا والملتمسات المعروضة عليها من خلال الاتصال والتنسيق مع باقي المصالح الإدارية والتقنية ذات الصلة بقضاياهم، إضافة على إقامة رواق بمطار فاس سايس، وضع من طرف الوكالة الحضرية لتازة تاونات لاستقبال أفراد الجالية بهدف اطلاعهم بمختلف الخدمات التي تقدمها الوكالة في جميع المجالات خاصة تلك المتعلق بالتعمير، وذلك لتعزيز مفهوم القرب والتواصل الذي تنهجه الوكالة الحضرية لتازة.وتطرق عامل تازة بختام كلمته، عن استفادة إقليم تازة من مجموعة من المشاريع الحكومية بمجموعة من المجالات التنموية الشمولية والتي همت على الخصوص مجالات الصحة والتعليم والسياحة وانعاس الشغل، وتقوية البنيات التحتية الصناعية والأنشطة الاقتصادية، وتحسين جاذبية المجال الترابي والتأهيل الحضري والمجال البيئي والتنمية المستدامة والتنمية القروية، وإنعاش الأنشطة الفلاحية، الثقافية، الاجتماعية، الرياضية…إجابة على تدخلات الحاضرين من أفراد الجالية المغربية الحاضرة، تم التطرق لبعض القضايا والاشكاليات التي تهم مغاربة العالم وسبل إدماج هذه الفئة في مختلف القطاعات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية…، بغية تحسين الخدمات المقدمة لهم لمساعدتهم على انجاز مشاريعهم لمواصلة تحقيق التنمية المستدامة.وتشكل هذه المناسبة المنظمة بمبادرة من عمالة اقليم تازة، التي يحتفل بها في 10 غشت من كل عام، فرصة سانحة لاستعراض إنجازات وانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج وتسليط الضوء على اسهامات في مختلف المشاريع التنموية المنجزة في المغرب.
