بقدر ما يرتبط شهر رمضان المبارك بالعبادات و التقرب إلى الله ، بقدر ما يرتبط لدى البعض بعادات سيئة في التبضع و الاستعداد المكثف ، و كأن السلع ستندثر و لن يعود لها وجود .
فالملاحظ لما يجري في المحلات التجارية و خاصة منها محلات المواد الغذائية ، يرى ازدحاما شديدا و طوابير طويلة في انتظار الظفر بما يشبه الغنيمة المتمثلة في قفة من المواد المرتبطة بحاجيات رمضان المبارك. غير أن المثير في الأمر هو ذلك التهافت على اقتناء أكبر حصة من المواد الغذائية ، تماما كما حدث في الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا .
بهذا يصبح الاستعداد للشهر الفضيل محصورا فقط في توفير ما يلزم ، بل و أكثر مما يلزم من مواد استهلاكية. و قد يستغل بعض أصحاب محلات المواد الغذائية هذا التهافت من خلال إخفاء بعض المواد و الادعاء بنفاذها بغايات سيئة تستهدف تحقيق ربح غير مشروع قائم على الاحتكار و إخفاء السلع .
هي عادات سيئة ارتبطت للأسف بشهر الغفران حيث عوض المنافسة في التقرب إلى الله و المسارعة لفعل الخير ، نجد الأغلبية تتنافس في التبضع و إعداد مواد أغلبها لا يتم استهلاكه.