عبد اللطيف الحموشي.. مهندس الأمن المغربي وركيزة الاستقرار الإقليمي

يُعدّ السيد عبد اللطيف الحموشي من أبرز الشخصيات الأمنية في المغرب والعالم العربي، حيث يشغل منصبين رفيعين يجمعان بين العمل الاستخباراتي والميداني، بصفته المدير العام لمراقبة التراب الوطني والمدير العام للأمن الوطني، إضافة إلى كونه مستشارًا لجلالة الملك محمد السادس في شؤون مكافحة الإرهاب.
وُلد الحموشي سنة 1966 بمدينة تازة، وتدرج في مختلف المناصب الأمنية حتى أصبح يُعرف بـالعقل الاستراتيجي البارز في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتميز منذ بداياته بقدرات تحليلية دقيقة وحنكة أمنية مكنته من قيادة تحول شامل في بنية العمل الأمني المغربي.
برز الحموشي كأحد رواد العمل الاستباقي في مواجهة التهديدات، مع حرص دائم على تطوير آليات الرصد والتدخل، ما جعله يحظى بتقدير دولي واسع النطاق. وقد تم تكريمه بعدة أوسمة رفيعة، من أبرزها ميدالية الشرف الذهبية للشرطة الوطنية الفرنسية، ووسام جوقة الشرف من رتبة ضابط، إضافة إلى وسام العرش من درجة ضابط، وهي إشادات دولية تعكس حجم إسهاماته في تعزيز الأمن داخل المغرب وخارجه.
وتحت قيادته، شهدت الأجهزة الأمنية المغربية نقلة نوعية، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة السيبرانية. كما حرص على توسيع آفاق التعاون الدولي من خلال شراكات استراتيجية مع أجهزة أمنية كبرى في الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، فضلًا عن دول عربية، مما جعل المغرب شريكًا محوريًا في حفظ الأمن الإقليمي والدولي.
وفي السياق نفسه، ترأس الحموشي وفد المملكة المغربية في مؤتمرات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، وساهم في التحضيرات الخاصة باستضافة المغرب لدورة الجمعية العامة للإنتربول المرتقبة بمدينة مراكش سنة 2025، ما يعكس الثقة العالمية في الكفاءة الأمنية المغربية.
ولم يغفل الحموشي البُعد الإنساني في مهامه، إذ يُعرف بالتزامه بالموازنة بين الصرامة في حماية الأمن الوطني واحترام مبادئ حقوق الإنسان. كما يعتبر من أبرز الداعمين للتعاون الأمني العربي، من خلال انخراطه الفاعل في أنشطة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وسط تحديات أمنية متصاعدة إقليميًا ودوليًا، يواصل عبد اللطيف الحموشي أداءه كقائد استثنائي، يجمع بين الخبرة، والحكمة، والتفاني في خدمة الوطن، مما يجعله واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المشهد الأمني الإفريقي والعالمي.