عامل إقليم صفرو: الرفع من جودة الحياة اليومية للمواطن من أهم أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أكد عبد السلام زوكار عامل إقليم صفرو في كلمة له بمناسبة تخليد اليوم العالمي للكلي، أن الرفع من جودة الحياة اليومية للمواطن، وتحسين ظروف عيشه للخروج من نفق التهميش والهشاشة و الانصهار في منظومة تنموية مستمرة كما أرادها لنا صاحب الجلالة نصره الله وأيده، تبقى من أهم اهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واعتبر عامل الإقليم تخليد هذه المناسبة نتاجا لقناعة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بضرورة التعريف بمرض القصور الكلوي والسعي لبذل مجهود أكبر للوقاية منه والكشف المبكر عنه، باعتباره مرضا مزمنا ومكلفا من الناحية المادية والاجتماعية.
هذا ولم يفوت عامل الإقليم فرصة الاجتماع على هذا الموضوع دون الإشادة بدور مركز تصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة والتنويه بأطره الطبية وبجمعية دعم مرضى القصور الكلوي، معتبرا اللقاء الذي احتضنته القاعة الكبرى لعمالة إقليم صفرو يوم الخميس 10 مارس 2016، فرصة للوقوف على المشاكل المادية واللوجستيكية التي تعترض السير العام للمركز، خصوصا وان هذا الأخير يعتبر مرجعيا على الصعيد الوطني سواء من حيث حكامته وتنظيمه وكفاءة أطره، مضيفا أن إنشاءه ضمن برنامج الهشاشة خلال المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية هو خطوة تحسب للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالإقليم، باعتبار أن فئة الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي لم تكن مستهدفة خلال المرحلة السابقة وقد تمت إضافتها خلال المرحلة الثالثة والتي ستنطلق في الأشهر المقبلة.
إلى ذلك، دعا عامل الإقليم كل المعنيين بالتنمية المحلية إلى العمل على تطوير خدمات قطاع الصحة وذلك من خلال نهج مقاربة تشاركيه باعتماد آليات التنسيق مع كل الفاعلين المحليين والوطنيين، خصوصا المجالس المنتخبة داعيا اياها لتخصيص اعتمادات قارة لدعم جمعية دعم مرضى القصور الكلوي والتفكير في حل جدري وواقعي لمشكل التنقل الأسبوعي إلى المركز الذي يؤرق المرضى وذويهم، وإدراج قطاع الصحة ضمن مخططاتها التنموية بعيدا عن التجاذب السياسي الذي يخرج عجلة التنمية المحلية عن مسارها. مِؤكدا استعداد اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لدراسة كل المقترحات التي من شأنها تمكين هذه الفئة من فرصة الاندماج السوسيو اقتصادي في المجتمع.
وباعتبار أن مرض القصور الكلوي هو مرض مزمن، وعمليات تصفية الدم التي يخضع لها المرضى تبقى فقط عمليات لإطالة المدة الفاصلة بين الإصابة بالمرض ومرحلة الإصابة المزمنة فإن عملية زرع الكلي تعتبر علاجا فعالا وأقل كلفة للمريض، في هذا الإطار جاء تدخل رئيس المحكمة الابتدائية بصفرو الذي أوضح في كلمته المنظور القانوني والمسطري لعملية التبرع بالأعضاء وذلك بتقديم مختلف النصوص القانونية التي تؤطر عملية التبرع بالأعضاء.
وفي نفس الإطار أكد ممثل المجلس العلمي المحلي بصفرو، على أهمية التبرع بالدم ، والتي من شان هذه أن تنقد أرواح كثيرة من البشر.
بعد ذلك استعرض رئيس قسم العمل الاجتماعي حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال الصحة، باعتبارها شريكا استراتيجيا ، حيث تم انجاز 12 مشروعا تنوعت مابين إنشاء ثلاث دور للأمومة وتقديم سيارات الإسعاف لفائدة الجماعات الترابية وانجاز مركز تصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة و القيام ب19 نشاطا توعويا وعلاجيا ، كل هذه التدخلات استفادت منها ما يناهز 71.422 نسمة بغلاف مالي تجاوز17 مليون درهم، كما أبرز الأثر الايجابي سواء من الناحية الاجتماعية أو المادية الذي خلفه مشروع مركز تصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة، حيث أصبح المركز يضم 23 الة لتصفية الدم.
وأكد مدير المستشفى الإقليمي بصفرو في مداخلته على ان داء السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم من عوامل الخطر التي تهدد بالإصابة بأمراض الكلي المزمنة، الأمر الذي يتطلب الفحص الدوري والمراقبة المستمرة والمنتظمة لهذه الأمراض.
وتوج هذا اللقاء التواصلي بزيارة لمركز تصفية الكلي والوقاية من الأمراض المزمنة من اجل الوقوف الميداني على مختلف الخدمات التي يقدمها المركز لفائدة المستفيدين.