
مع مرور الزمن، شهدت مدينة صفرو تلاشي بعض العادات الرمضانية التي كانت تضفي طابعًا خاصًا على أجواء الشهر الفضيل. من أبرز هذه التقاليد التي اندثرت نجد النفار الذي كان يُعلن عن اقتراب وقت السحور باستخدام بوق تقليدي، يجوب به أزقة المدينة في الساعات المبكرة من الفجر، منبهًا السكان للاستعداد للصيام.
وتعد مهنة “النفّار” الوحيدة في المغرب التي يعمل صاحبها شهرا واحدا في السنة، ثم يتوارى عن الأنظار بمجرد الإعلان عن يوم عيد الفطر، ويظل هذا النوع من الرجال من ممتهني هذه الحرفة التراثية يجوبون بعض دروب المدن المغربية العتيقة، رغم وجود وسائل حديثة للاستيقاظ.
اليوم، يعبّر سكان صفرو عن حنينهم لهذه العادات التي كانت تجمع بين الروحانية والبهجة، ويأملون في إحيائها للحفاظ على التراث الثقافي للمدينة.