المغرب

طرابلس على صفيح ساخن.. الأهالي يلوحون بالعصيان الشامل

تصاعدت حدة التوتر في العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها بعد أن أصدر سكان عدد من المناطق، من بينها تاجوراء والزاوية وأحياء أخرى، بيانا شديد اللهجة مساء الاثنين. الأهالي حذروا بوضوح حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة من التداعيات الخطيرة لاستمرار انتشار الأرتال العسكرية وسط الأحياء السكنية.

البيان الذي انتشر بشكل واسع عبر المنصات المحلية حمّل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية أي تصعيد قد يسفر عن إراقة دماء، معتبرا أن الحكومة القائمة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الانفلات الأمني المتصاعد.

وطالب الموقعون على البيان بوقف فوري للتحركات العسكرية، ملوحين باللجوء إلى إغلاق الأحياء وتعطيل الأنشطة التجارية كخطوة أولى، قبل المرور إلى العصيان المدني الشامل إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وأكدوا أن العصيان سيعني تحويل الأحياء إلى “مربعات أمنية مسلحة” في حال تجاهلت السلطات سحب قواتها.

كما دعا البيان أئمة المساجد إلى رفع أصوات التكبير مباشرة بعد انتهاء المهلة المحددة، في إشارة رمزية لانطلاق خطوات العصيان الشعبي.

هذا الموقف يأتي في وقت تعيش فيه طرابلس حالة غير مسبوقة من الترقب والخوف، بفعل الانتشار الكثيف للأرتال العسكرية التابعة لحكومة الدبيبة، وهو ما يثير مخاوف حقيقية من اندلاع مواجهات جديدة تهدد استقرار المدينة وتمدّد دائرة الفوضى إلى ضواحيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى