ضربة جديدة على أوديسا.. روسيا توسع بنك أهدافها الأوكراني

في تطور ميداني جديد للحرب الروسية الأوكرانية، تعرضت مدينة أوديسا الساحلية، إحدى أبرز الموانئ الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا، لقصف جوي عنيف، ضمن سلسلة من الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية الحيوية الأوكرانية.
وبحسب السلطات المحلية، فقد استهدفت الغارات الروسية مناطق سكنية ومرافق مدنية، من بينها منشآت لوجيستية ومستودعات غذائية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فضلا عن خسائر مادية جسيمة. في حين ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة كانت “دقيقة وموجهة ضد أهداف عسكرية”.
هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد متواصل بدأ منذ أسابيع، تستهدف خلاله موسكو المدن الساحلية الأوكرانية بشكل لافت، في محاولة لشل قدرات كييف التصديرية عبر البحر الأسود، والتأثير على خطوط الإمداد العسكري والغذائي في البلاد.
ويرى محللون أن ضرب أوديسا – التي تمثل شريانا اقتصاديا حيويا لأوكرانيا – يحمل أبعادا تتجاوز التكتيك العسكري، ليصل إلى رسائل استراتيجية واضحة موجهة للغرب، مفادها أن روسيا قادرة على التحكم في الأمن البحري للمنطقة، حتى دون معارك برية مباشرة.
كما يفهم من توقيت الضربة أنها تأتي كرد على تعزيزات غربية أعلنتها الولايات المتحدة ودول أوروبية لصالح كييف، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضع جهود التهدئة في مهب الريح.
وفيما تتسابق دول الناتو لتقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا، تتجه الأنظار نحو مدى استعداد كييف للرد، خاصة أن استهداف أوديسا قد يشكل نقطة تحول جديدة في مسار الحرب، ويفتح الباب أمام موجة تهجير جديدة داخل المدن الساحلية.