أمينة وسعيد
صيدلية ليلية واحدة : إذا داهمتك ألام مفاجئة ليلا وكنت تسكن في حي يبعد كلومترات عن الصيدلية المناوبة ليلا. فما عليك سوى التحمل والصبر حتى تشرق شمس صباح الغد أو الاستعانة بالأعشاب المسكنة والكامون.
هذا ليس كلاما عبثيا أردت أن أقذفه في وجوهكم.. إنما هي حقيقة غير مفهومة للبعض الذين يتسألون لماذا صيدلية ليلية واحدة لسكان مدينة بأكملها؟!
رغم التوسع الديموغرافي الذي تعرفه مدينة صفرو والذي بلغ عدد سكانها 84680 نسمة حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014. كما يرتقب أن يسفر الإحصاء الحالي عن عدد جديد.. إلا أن صيدليات الحراسة الليلة بالمدينة تقتصر على صيدلية واحدة لجميع المواطنين الذين يتوافدون عليها من مختلف أحياء المدينة. وتعرف اكتضاضا شديدا خاصة عند نهاية الأسبوع ومع حلول الأعياد وبعض المناسبات.
عندما سألت صاحبة الصيدلية المداومة بالأمس هل هناك صيدلية أخرى يمكن أن يقصدها من يسكن بعيدا؟! أجابتني بسؤال آخر: علاش سولتني؟ كان مجرد سؤال بريء الغاية منه الاستفسار فقط.. وأضافت أن اليوم فقط استثناء أما عادة لا يكون هناك زبائن.. تركت كلامها جانبا ونظرت إلى الصف المبعثر الذي بلغ الشارع عند العاشرة ليلا.. وتساءلت هل فعلا اليوم هو استثناء ومرض فيه الصفريويون جميعا دفعة واحدة؟! ربما!!
وسيبقى السؤال معلقا. لماذا صيدلية ليلية واحدة بمدينة صفرو؟!