المغرب

سرقة سياح أجانب بشاطئ تيكرت تثير القلق حول صورة الوجهات السياحية شمال أكادير

عرف شاطئ تيكرت، شمال مدينة أكادير، حادثا مثيرا للجدل بعدما تعرّض خمسة سياح أجانب لهجوم من طرف مجموعة من الأشخاص سلبوهم متعلقاتهم الشخصية، في واقعة أعادت إلى الأذهان التساؤلات حول أمن المناطق السياحية وتأثير مثل هذه الحوادث على صورة المغرب كوجهة آمنة ومضيافة.

ووفق مصادر محلية، فإن السياح كانوا يقضون وقتا هادئا على الشاطئ قبل أن يباغتهم المعتدون ويسلبوهم هواتفهم وأموالهم وأغراضهم الثمينة، غير أن سرعة تحرك عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للتامري حالت دون فرار الجناة، حيث تم تحديد هويتهم وتوقيف ستة مشتبه فيهم في ظرف وجيز بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار فوري حول الحادث.

وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات لكشف جميع الملابسات، خصوصا ما إذا كانت العصابة متورطة في عمليات أخرى مماثلة شهدتها المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

ورغم النجاح الأمني السريع في توقيف الجناة، فإن الواقعة أثارت مخاوف من انعكاساتها السلبية على القطاع السياحي بالمنطقة، خاصة وأن موسم الخريف يعرف توافد عدد كبير من الزوار الأجانب الباحثين عن الهدوء والطبيعة. فمثل هذه الأحداث، حتى وإن كانت معزولة، قادرة على إضعاف ثقة السائح الأجنبي، خصوصا في ظل تنافسية الوجهات السياحية المتوسطية والإفريقية.

ويرى مهنيون في القطاع أن ضمان الأمن السياحي لا يقل أهمية عن الترويج والاستثمار، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الدوريات الأمنية بالشواطئ والمواقع الطبيعية المعروفة، وتكثيف المراقبة في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية.

حادثة تيكرت، وإن انتهت بتوقيف المتورطين بسرعة، تشكل تذكيرا بأهمية يقظة الأجهزة الأمنية وتكامل جهودها مع الفاعلين المحليين من أجل حماية سمعة السياحة المغربية، التي تظل إحدى ركائز الاقتصاد الوطني وصورة البلاد في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى