صفرو.. غضب شعبي بسبب تجاوزات خطيرة داخل المقابر

تشهد مدينة صفرو في الايام الاخيرة حالة استياء واسع وسط الساكنة، بسبب ما يعتبره مواطنون تجاوزات خطيرة وابتزازا يمارس داخل عدد من المقابر، حيث يفترض ان تكون هذه الاماكن فضاء للسكينة والرحمة، لا فضاء للضغط النفسي واستغلال الحزن.
مصادر محلية اكدت ان مجموعة من الاشخاص الذين يقدمون انفسهم باعتبارهم مسؤولين عن تسيير المقابر، حولوا هذه الفضاءات الى مجال للربح غير المشروع، عبر فرض رسوم مرتفعة على عمليات بناء القبور، ومنع العائلات من جلب عمالها او مواد البناء الخاصة بها، في سلوك اعتبره عدد من المواطنين تعديا على حقوقهم وتجاوزا لكل القوانين المنظمة لهذه العملية.
وتشير شكايات متداولة داخل المدينة الى ان هذه الممارسات تتم بشكل ممنهج ومنظم، حيث يتم استغلال ظروف الحزن التي تعيشها الاسر، لفرض اجراءات تعسفية لا تستند الى اي قانون، ما اثار موجة غضب دفعت عددا من الفاعلين المحليين الى المطالبة بتدخل عاجل لوقف هذا الوضع.
في هذا السياق، يطالب مواطنون وجمعيات مدنية السلطات المحلية والجهات الوصية بفتح تحقيق فوري وشامل في ما يجري داخل مقابر صفرو، مع محاسبة كل من يثبت تورطه في فرض الاتاوات او استغلال الاسر تحت اي مبرر، والعمل على تنظيم عملية البناء داخل المقابر بشكل واضح وشفاف يضمن حقوق الجميع.
كما يدعو عدد من الفاعلين الى تشكيل لجنة مراقبة مستقلة، تكون مهمتها تتبع الوضع داخل المقابر وضمان احترام حرمة الموتى وحقوق ذويهم، في ظل استمرار شكايات المواطنين وارتفاع منسوب الاحتقان.
وتؤكد فعاليات محلية ان المقابر ليست مجالا للاستغلال ولا سوقا للربح السريع، بل اماكن لها قدسية خاصة، يجب ان تبقى رمزا للسكينة والكرامة، بعيدا عن كل اشكال الجشع والفوضى.




