العالمالمغرب

التعاونيات في قلب التنمية: مقاربة لبناء عالم أفضل

يخلد المغرب اليوم الدولي للتعاونيات، تحت شعار “التعاونيات وسعيها نحو حلول جامعة ومستدامة لبناء عالم أفضل”، وهو عنوان يلخص جوهر الدور التنموي الذي تلعبه التعاونيات في مواجهة تحديات العصر وتعزيز قيم التضامن والعدالة الاجتماعية.

التعاونيات ليست فقط وحدات اقتصادية، بل هي فضاءات حقيقية لإنتاج القيم الجماعية وتقوية النسيج الاجتماعي، من خلال دعم المبادرات المحلية، وتمكين النساء والشباب، وخلق فرص الشغل، ومكافحة الفقر، والمساهمة في حماية البيئة وتحقيق التنمية الفلاحية في العالم القروي.

وتكتسي احتفالية هذه السنة طابعا خاصا، كونها تتزامن مع السنة الدولية للتعاونيات التي أعلنتها الامم المتحدة، تكريما لهذا النموذج الاقتصادي الذي يضع الانسان في صلب العملية التنموية، ويؤمن بالحكامة المشتركة والمصلحة العامة بدل منطق الربح الضيق.

التعاونيات المغربية اكدت في السنوات الاخيرة قدرتها على تقديم حلول عملية ومستدامة لمختلف الازمات، بما في ذلك ازمات المناخ والتفاوتات الاجتماعية والركود الاقتصادي، وذلك بفضل مرونتها وتشبثها بروح الجماعة والعمل المشترك.

ومن هذا المنطلق، فإن دعم التعاونيات وتيسير ولوجها الى التمويل والتكوين والتسويق، لم يعد خيارا، بل ضرورة لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يضع الانسان والبيئة في قلب النموذج التنموي الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى