صفرو..بميزانية 43,60 مليون درهم إطلاق برنامج معالجة البنايات الآيلة للسقوط داخل النسيج العتيق للمدينة

عقد يومه الثلاثاء بمقر عمالة إقليم صفرو أشغال اجتماع ترأسه السيد عمر تويمي بنجلون عامل إقليم صفرو من أجل تنزيل برنامج معالجة البنايات الآيلة للسقوط داخل النسيج العتيق لمدينة صفرو في شطره الثالث، وذلك بعد توقيع الإتفاقية من طرف جميع المتدخلين بغلاف مالي قدره 43,60 مليون درهم.
وعرف الاجتماع الذي حضره على الخصوص السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية والسيد المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس والسيدة المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة والسيد رئيس المجلس الجماعي لصفرو والسيدات والسادة رؤساء المصالح الأمنية السيدات والسادة المدراء الجهويون والاقليميون إلقاء عروض لمختلف المؤسسات المعنية لهذا المشروع.
وفي كلمة للسيد عامل إقليم صفرو، أكد عمر تويمي بنجلون، على أهمية واستعجالية هذا البرنامج الذي يعد تكريسا للسياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الهادفة للإعتناء بالمدن العتيقة، وذلك عن طريق إعداد برامج تروم تحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية للساكنة والرفع من مستوى عيشها، وتطوير الإطار المعماري والمحافظة على موروثها التاريخي والعمراني وإعطائها دينامية جديدة وجعلها أكثر جاذبية على المستوى الثقافي والسياحي، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع باتخاذ الإجراءات الكفيلة لإنجاز هذا البرنامج الإستعجالي.
وأشار السيد العامل أن مدينة صفرو تعتبر إحدى أعرق المدن التاريخية بالمملكة إذ عرفت ازدهارا عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا وإشعاعا ثقافيا متميزا، حيث كانت فضاء للتعايش والتسامح بين الديانات وانصهار الثقافات مما أكسبها هوية متفردة استحقت عليها عدة ألقاب كالقدس الصغرى.
وأضاف السيد العامل في ذات الكلمة أنه ولإحتواء تداعيات الأثر السلبي على هذا النسيج الذي ارتفعت كثافته السكانية بشكل كبير وزادت حظيرة بناياته ومرافقه تدهورا وهشاشة ، ورغبة في معالجة الإختلالات التي أفرزها تدهور المشهد الحضري للمدينة وتنامي ظاهرة البناء الآيل للسقوط، كان من الضروري تبني اتفاقية شراكة لإعادة إسكان قاطني البنايات المهددة بالإنهيار بالنسيج العتيق -لمدينة صفرو سنة 2011 والذي تم إنجازه من طرف شركة العمران فاس- مكناس بملغ مالي قدره 22 مليون درهم، استفادت منه 303 أسرة من دعم مادي مباشر، بينما استفادت 80 أسرة أخرى من قطع أرضية سكنية مجهزة.
وفي سنة 2015 ،يضيف المسؤول الترابي، أنجز الشطر الثاني من هذا البرنامج من طرف وكالة التنمية ورد الإعتبار لفاس بمبلغ مالي قدره 33.54 مليون درهم، حيث تم من خلاله إصلاح ما مجموعه 158 بناية، وكذا معالجة 63 بناية أخرى متجاوزا بذلك كل التوقعات المسطرة لهذا البرنامج.
ونظرا للأثر الإيجابي الذي خلفه تنفيذ أشغال هذين الشطرين، تم إعداد هذه الإتفاقية في شطرها الثالث، إذ سيتم بموجبها معالجة 248 بناية آيلة للسقوط من طرف وكالة التنمية ورد الإعتبار لفاس بناء على ضوء النتائج الأولية للتقرير المنهجي للدراسة المتعلقة بحالات البنايات المتواجدة بالنسيج العتيق لمدينة صفرو.
وفي عرض قدمته السيدة المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة أشارت لحصيلة الوزارة في هذا الشأن حيث تم بناء سور واقي بالقلعة (108 متر) تدعيم وتقوية 11 بناية مهددة بالانهيار أشغال تبليط الأزقة داخل النسيج العتيق، إنجاز 155 خبرة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات المنتدب ، منح الدعم المادي ل 481 أسرة قاطنة بالبنايات المهددة بالانهيار (50000 درهم للمكترين و 10000 درهم للمالكين)، إعادة إسكان 12 أسرة بالسكن منخفض التكلفة (شقق ب 140000 درهم)، إعادة إيواء 70 أسرة باستفادة ثنائية بتجزئة العالية، غلق البنايات المفرغة (102 بناية).
وأضافت المسؤولة في ذات العرض أنه وبخصوص حصيلة البرنامج المنجز من طرف وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس تم تقديم الإعانة المباشرة لإصلاح وتقوية 158 بناية مهددة بالانهيار (80000 درهم للبناية) التدخل الاستعجالي لمعالجة 63 بناية هدم 23 بناية متدهورة وفارغة إنجاز دراسة تشخيصية لوضعية البنايات داخل النسيج العتيق لصفرو (1100 بناية) والتي أسفرت النتائج الأولية للتقرير المنهجي على تواجد 245 بناية تتطلب تدخلا عاجلا من أجل الإصلاح والتقوية و 390 بناية تحتاج لعملية الترميم.
جدير بالذكر أن الاجتماع خلص بتوصيات أهمها إعداد قرار عاملي يحدد مهام اللجنة المكلفة بالتتبع ومراسلة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة من طرف وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس من أجل تحويل الدفعة الأولى من مساهمتها وعقد اجتماعات دورية للتتبع والتنسيق على المستويين المحلي والمركزي.