صفرو … المعارضة ترفع منسوب الاحتجاج ضد رئيس الجماعة وتتهمه بشل التنمية وتطالب بعزله

في خطوة تصعيدية لافتة، أصدر فريق المعارضة داخل المجلس الجماعي لصفرو بياناً نارياً تتوفر جريدة “صفروبريس” على نسخة منه بمناسبة الدخول السياسي الجديد، حملت فيه رئيس الجماعة مسؤولية مباشرة عن ما اسموه “شل عجلة التنمية وتعطيل مصالح المواطنين”، بسبب غيابه المتكرر الناتج عن متاعبه المالية التي تحولت إلى مادة دسمة في الصحافة الوطنية والمحلية حسب البيان.
المعارضة، التي عقدت اجتماعاً تشاورياً يوم الاثنين فاتح شتنبر 2025، اعتبرت أن ما يعيشه المجلس من ارتباك لم يعد شأناً شخصياً يخص الرئيس، بل تحول إلى أزمة بنيوية أثرت على مسار التنمية في مدينة “تستحق نهضة أوسع وآفاقاً أرحب”، على حد تعبير البيان.
البيان لم يكتف بتشخيص الوضع، بل صعّد اللهجة بتوصيف حال المدينة بـ”التراجع الملحوظ” سواء في مشاريع البنية التحتية أو في جودة الخدمات المقدمة للساكنة.
المعارضة لم تُخفِ غضبها من تأخر حل معضلة الإنارة العمومية، ومن البطء الكبير الذي يعرفه ملف المطرح المراقب للنفايات، إلى جانب “اللامبالاة تجاه تفاقم ظاهرة الكلاب الضالة” التي تهدد راحة وأمن المواطنين.
الأعضاء الموقعون على البيان أعلنوا مواصلتهم تتبع الشكايات المرفوعة إلى الجهات القضائية والإدارية ومنها عزل الرئيس وتجريده من العضوية بسبب ما وصفوه بـ”تضارب المصالح وارتكاب أخطاء جسيمة مثبتة بوثائق رسمية”. كما شددوا على يقينهم التام في السلطات الإقليمية برئاستها الجديدة إلى النظر بجدية في هذه المطالب.
وفي لهجة حادة، حذر البيان الساكنة والمجتمع المدني من “الأقلام المأجورة التي تلمع صورة باهتة خدمةً لأجندات سياسية بئيسة”، مؤكداً أن هذه الممارسات لا تخدم سوى مصالح ضيقة على حساب المدينة وأبنائها.
بهذا الموقف، تكون المعارضة قد فتحت مواجهة سياسية مباشرة مع رئيس المجلس الجماعي، ما ينذر بدخول مرحلة أكثر سخونة في المشهد المحلي، في وقت يترقب فيه سكان صفرو حلولاً عاجلة لأزمات الإنارة والنظافة والخدمات الأساسية التي ظلت عالقة منذ أشهر.




