صفرو

الأطباء البياطرة بالقطاع الخاص يرفضون عملية توأمة ترقيم وتلقيح قطيع الأبقار بالمغرب

رفض الأطباء البياطرة بالقطاع الخاص، المفوضون من قبل الدولة لعلاج قطيع المواشي ووقايته من الأمراض المعدية، ما أسموه عملية توأمة ترقيم وتلقيح قطيع الأبقار بالمغرب، على اعتبار أن هذا الأمر “لا يستقيم لا علميا ولا عمليا”، كما ورد في بيان أصدرته نقابة بياطرة القطاع الخاص للمنطقة الشمالية الوسطى، ويتوفر موقع صفروبريس على نسخة منه.إذ أن عملية الترقيم عبر الشبكة العنكبوتية، والذي يتيح مراقبة القطيع عن بعد، والذي اعتبره البياطرة من أهم البرامج التي تم إطلاقها بالمغرب في العشر سنوات الأخيرة، تتطلب وقتا طويلا يفوق السنة والنصف، خصوصا في ظل الحديث عن قطيع تعداده 2,7 مليون رأس، في حين التلقيح الاحترازي لقطيع الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية الذي ظهر بالجارة الجزائر لا يستغرق أكثر من شهر، يضيف البيان. وللوقوف أكثر على حيثيات الموضوع، اتصل موقع صفروبريس بالسيد عبد الرحيم خايا، نائب رئيس نقابة البياطرة الخواص للمنطقة الشمالية الوسطى، الذي أكد “استحالة القيام بعمليتي التلقيح والترقيم في وقت واحد، معتبرا أن الأولوية والأسبقية للقيام بعملية تلقيح القطيع ضد المرض المشار إليه بجرعة ثانية، على اعتبار أن مفعول الجرعة الأولى التي لقح بها القطيع مطلع شهر غشت 2014، لا يتعدى 6 أشهر، أي أن مفعولها يكون قد استوفى المدة المخصصة له في شهر يناير المنصرم، وهذا ما يفسر الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية للتلقيح على حساب الترقيم”، يضيف خايا.هذا ونظم الأطباء البياطرة الخواص يوم الأربعاء 11 فبراير 2015 وقفة احتجاجية صامتة أمام مقر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، تحت شعار “لا للتدبير غير العلمي للوقاية من مرض الحمى القلاعية”، محملين المسؤولية كاملة لمدير “أونسا” في اتخاذ قرار عملية توأمة الترقيم والتلقيح، ومحذرين إياه من تبعات مثل هذا القرار الذي قد يعود، لا قدر الله، يقول الأطباء المحتجون، على الإنتاج الحيواني بالمغرب وعلى تجارته الخارجية بالضرر الكبير. يذكر أن مرض الحمى القلاعية من أخطر الأمراض المعدية المنصوص عليها في الظهير الشريف بمثابة قانون 1.75.292 بتاريخ 5 شوال 1397 هـ، المتعلق باتخاذ التدابير الكفيلة بحماية الحيوانات الداجنة من الأمراض المعدية، والتي تستوجب التصريح بها وتطبيق تدابير المراقبة الصحية البيطرية في شأنها، وتطبيق الحظر على منطقة الوباء عند ظهوره على امتداد مساحة شعاعها 10 كلم، وقد يصل الأمر إلى حظر دولي على المنتجات المصدرة من البلد الموبوء بهذا المرض الخطير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا