أصدرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمدينة صفرو في الأيام القليلة الماضية، بيانا تتوفر جريدة”صفرو بريس” على نسخة منه، عبرت من خلاله عن شكرها وامتنانها لأسرة التعليم بالاقليم التي جددت عبر صناديق الاقتراع بمناسبة انتخابات اللجان المتساوية الأعضاء، ثقتها في هيئاتها وفي برامجها وفي رؤيتها المتعلقة بطريقة التعاطي مع مشاكل وانشغالات رجال ونساء التعليم. ثقة بوأت الجامعة إقليميا، الرتبة الأولى على صعيد سلكي الاعدادي والثانوي التأهيلي، والثالثة بالسلك الابتدائي. هذا وجددت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو في ذات البيان، التزامها بتنزيل شعارها “أنت تصوت-نحن التزمنا-وسنلتزم”، في إطار بذل مزيد من العمل والجهد في سبيل تمثيل الشغيلة والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم العادلة والمشروعة. من جهة أخرى شدد البيان على “استحالة التنسيق مع أي إطار نقابي يقتات من الريع الإداري، ويستغل هشاشة وتدني الوعي النقابي، من أجل تنفيذ مخططات جبانة للسيطرة ومحاولة التحكم في كل القرارات الخاصة بالشأن التعليمي بالإقليم.” كما أكد البيان رفض الجامعة الوطنية لموظفي التعليم لكل أشكال الانحياز إلى من “فضلوا تحصين قلعة النيابة المتهاوية وإطفاء طابع المشروعية على كل القرارات التي كانت لها انعكاسات سلبية على الشغيلة التعليمية بالإقليم في مقابل التسوية السرية لملفات خارج الإطار القانوني”، مبرزة سعيها الدائم نحو تطهير العمل النقابي من المزايدة والاستغلال لأغراض إيديولوجية تعود لما قبل سقوط “جدار برلين”، في محاولة يائسة من البعض التستر على الفشل الذريع في مواجهة كل التحديات التي تحدق بالشغيلة التعليمية بالإقليم، مع الإيمان الراسخ بقاعدة “ليس هناك مصالح دائمة بل هناك مبادئ دائمة” في بناء ثقافة وحدوية على مستوى الممارسة، انطلاقا من أرضية وأهداف نضالية مشتركة، لا على أساس المصالح والركوب على نضالات الآخرين من أجل تلميع الصورة والبناء على أنقاض الماضي الموشوم بثقافة السيطرة والتحكم والابتزاز، يضيف البيان. إلى ذلك أعربت الجامعة في بيانها عن يقينها التام بفشل النيابة بعد كل محاولات ترغيب وترهيب مناضلي ومناضلات نقابتها، وانتهاء زمن توظيف كل الوسائل الخاصة لاستمالة المناضلين وشراء صمتهم مثلما انتهى زمن ترهيبهم واستهدافهم بالتكليفات المشبوهة والانتدابات التعسفية والتلاعب بمعلوماتهم الشخصية…. وغيرها من المحاولات المفضوحة والمشبوهة. إلى ذلك، أكدت الجامعة استمرار برنامجها النضالي حتى تحقيق كل مطالبها المشروعة ومنها محاسبة كل المتورطين في التلاعب بحقوق الشغيلة التعليمية ردحا من الزمن، متوعدة مرتكبي “جرائم المهنة” في حق الشغيلة التعليمية بالإقليم، بملاحقتهم ومطاردتهم أينما حلوا وارتحلوا، وتجميع المعطيات والمعلومات على خروقاتهم وتجاوزاتهم، والسعي نحو متابعتهم ومحاسبتهم القانونية، مع تحميل المسؤولية لنيابة التعليم بصفرو حول ما يروج من خروقات شابت العملية الانتخابية من قبيل غياب بعض لوائح المرشحين في بعض مكاتب التصويت وانعدام الأقفال عند بعض الصناديق. واختتم البيان بالتأكيد على أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو لن تكون سببا في نشر ثقافة الانبطاح والخنوع التي يريدها البعض للشغيلة التعليمية عربونا للطاعة والخضوع ومن ثم الارتماء في أحضان الفساد الاداري والتدبير العشوائي، يضيف البيان.
