استفاد يومه السبت بمدينة المنزل إقليم صفرو 70 تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة يتمدرسون بالمؤسسات التعليمية التابعة للحوض المدرسي المنزل من قافلة تشخيصية طبية متعددة التخصصات بمدرسة الرياض الدامجة بدائرة المنزل.
ونظمت هذه الحملة التشخيصية من طرف المديرية الإقليمية للتعليم بصفرو تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة فاس مكناس وبشراكة مع جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة حيث تمت تعبئة أزيد من 20 أطباء أطر تمريضية في تخصصات تهم الطب العام والترويض الطبي و العلاج الفيزيائي،تقويم النطق، تصحيح السمع،الدعم النفسي،العلاج الحسي الحركي والتربية الخاصة.
وفي تصريح للسيد هشام حليم رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس أكد أن هذه الحملة التشخيصية تأتي في إطار تنزيل أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة، وتنزيلا لمضامين خارطة الطريق 2022/2026وخاصة الشق المتعلق بالبرنامج المهيكل رقم 13، شبكة المدارس الدامجة و من أجل تمكين جميع التلميذات و التلاميذ في وضعية إعاقة من ملفات طبية تيسر لهم الاندماج السلس بالمؤسسات التعليمية و تسهل لهم عمليات تكييف التعلمات و أنشطة المراقبة المستمرة و الامتحانات الإشهادية وكدا أنشطة الحياة المدرسية.
وأضاف السيد حليم أنه مند انطلاق تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة قامت المديرية الإقليمية بصفرو بتأهيل و تجهيز 17 مؤسسة تعليمية دامجة موزعة على مختلف الأحواض المدرسية التابعة لها بشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و المديرية الاقليمية بصفرو و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لصفرو.
وأضاف أن مدرسة الرياض الدامجة المحتضنة لهذه الحملة تدخل ضمن شبكة المؤسسات الدامجة بالإقليم التي تتوفر على مركب تربوي دامج به03 قاعات تقدم خدمات التكفل و التأهيل والترويض لجميع المتمدرسات والمتمدرسين بهذا الحوض المدرسي بشراكة مع جمعية مفاتيح الرحمة.
وأشار حليم أن فلسفة التربية الدامجة تعني توفير بيئة تعليمية تدعم جميع التلاميذ، بما في ذلك ذوي الإعاقات أو الاحتياجات الخاصة، داخل المدارس العاديةأ من أجل إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركة التلاميذ بشكل كامل في العملية التعليمية، سواء كانت تلك الحواجز مادية، معرفية، أو اجتماعية
وفي تصريح لأحد أمهات تلميذ مصاب بإعاقة أشادت بالخدمات التي قدمتها هذه الحملة التحسيسية مؤكدة أنها كانت تعاني الأمرين مع ابنها إلا أنه عند انطلاق أقسام التربية الدامجة شعرت بفرق كبير على مستوى ابنها الذي أصبح يتفاعل مع ما يتعلمه في المدرسة.
جدير بالذكر أن هذه القافلة التشخيصية الطبية أشرف عليها كلا من السيد رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية، والمفتش التربوي المكلف بمشروع التربية الدامجة بالأكاديمية، كما حضر أشغال هذه القافلة كل من السيد المنسق الاقليمي للبرنامج المهيكل رقم 13 ؛وطاقم مرافق من المديرية الإقليمية.