شهد يوم أمس الأربعاء 11 ماي الجاري، عملية انتخاب مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بإقليم صفرو، كما كان الحال بباقي جهات المملكة. وذلك ابتداءا من الثامنة صباحا إلى متم الخامسة مساءا، حيث تقاطر عدد كبير من نساء ورجال التعليم من منخرطي التعاضدية العامة بالإقليم على مكتب التصويت بثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي بمدينة صفرو وأدلى معظمهم بأصواتهم رغم الإكراهات التي رافقت عملية الاقتراع، والتي تطورت إلى احتجاجات صامتة لبعض الأطر التربوية التي لم ترتح إلى ظروف وأجواء العملية الانتخابية.
احتجاجات الأسرة التعليمية انصبت على مؤاخذات عدة شابت عملية الاقتراع، يمكن إجمال بعضها في : الاقتصار على مكتب وحيد يتيم للتصويت، مع بطء عملية الاقتراع، مما خلف ازدحاما شديدا وفوت فرصة الإدلاء بالأصوات على عدد كبير من الناخبين انسحبوا في صمت دون التعبير عن رغبتهم. لاسيما وأن يوم الاقتراع تزامن مع يوم عمل، وهو ماشكل عقبة كبيرة في وجه الأطر التربوية التي تشتغل بالجماعات النائية، وحرمها من فرصة الاختيار مع ضرورة الالتحاق بمقرات العمل البعيدة.. وكان الأولى حسب البعض أن يتم اعتماد مكتبين أو ثلاثة لتسهيل العملية وتيسيرها في وجه الجميع، خصوصا والمدينة تزخر بعدد كبير من المؤسسات التعليميية التي تصلح لهذا الغرض. كما استهجن الناخبون تقرير إغلاق مكاتب التصويت مع الخامسة خصوصا وأن التوقيت صيفي مما زاد في منع عدد كبير من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
هذا فضلا عن كون إجراء تغيير مكتب التصويت من مقر المديرية إلى ثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي قبيل الاقتراع بليلة واحدة قد أثار حفيظة الكثيرين وخلق تخبطا عند الفئة التي لم تتوصل بأمر هذا الطارئ في حينه.
إضافة إلى ذلك فقد أبدى الكثيرون استياءهم من استمرار الحملة الانتخابية صباح يوم الاقتراع من طرف أحد المرشحين من خلال تربصه أمام مكتب الاقتراع وحديثه المتواصل مع الحاضرين. كما لم يستسغ الكثيرون عدم وجود ممثلين ينوبون عن المرشحين باللائحة (بعد وضع شروط تعجيزية لقبول هؤلاء المراقبين بالمكتب حسب إفادة أحد المترشحين)، واستغربوا تغييب دور هؤلاء والذي كان من المحتمل أن يسهم أكثر في ديموقراطية وشفافية ونزاهة الاقتراع.
