
في خطوة استراتيجية جديدة لتعزيز الحضور السياحي للمغرب في السوق الآسيوية، وقعت المملكة المغربية اتفاقية شراكة مع فاعلين صينيين بهدف توسيع الربط الجوي المباشر بين البلدين والترويج المشترك للوجهة المغربية لدى السياح الصينيين.
الاتفاقية، التي وقعت بحضور مسؤولين من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وسفراء وممثلين عن الشركات الصينية الكبرى في مجال النقل والسفر، تهدف إلى خلق قنوات جوية مباشرة، وتقوية الحملات الترويجية الرقمية والميدانية، من أجل جذب أعداد أكبر من السياح من الصين إلى مدن مغربية متنوعة، وعلى رأسها مراكش، فاس، الدار البيضاء وأكادير.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه المغرب إلى تنويع الأسواق السياحية وتقليص الاعتماد على الوجهات الأوروبية التقليدية، وذلك ضمن رؤية استباقية تواكب الدينامية العالمية في قطاع السياحة، لاسيما مع عودة الحركية الدولية لما بعد الجائحة.
كما ستمكن هذه الشراكة من تحسين الربط الجوي القاري وتعزيز التبادلات الثقافية والاقتصادية بين المغرب والصين، في سياق يتسم بتقارب سياسي واقتصادي متزايد بين الرباط وبكين.
وأكد المسؤولون المغاربة أن هذه المبادرة تعد جزءا من مخطط متكامل لتحسين صورة المغرب في الأسواق الخارجية، وجذب استثمارات سياحية جديدة، بالإضافة إلى الدفع بمزيد من التعاون في مجالات التكنولوجيا والسفر الذكي.
ويرى مهنيون في القطاع السياحي أن الانفتاح على السوق الصينية يمثل فرصة نوعية لرفع عدد الوافدين وتنويع العروض السياحية، خصوصًا في المناطق التي لم تُستغل بعد بالشكل الكافي.