
شاب من مدينة فاس تعرض لحادثة سير خطيرة وهو يقود دراجته النارية، ليتم نقله على وجه السرعة الى المستشفى الجامعي قصد تلقي العلاجات الضرورية. غير ان معاناته لم تتوقف عند الحادثة، بل ازدادت سوءا داخل المستشفى.
حسب تصريحاته، فقد خضع لازيد من اربع وعشرين عملية جراحية دون ان تفضي الى اي تحسن يذكر. ويرجع السبب، حسب قوله، الى كون اغلب العمليات اجريت تحت اشراف طلبة ومتدربين في اطار التكوين، الامر الذي حول جسده الى ميدان للتجارب الطبية.
احد المحسنين تدخل من اجل نقله الى مصحة خاصة لاعادة النظر في حالته الصحية، غير ان الفاتورة التي بلغت حوالي اربعة عشر مليون سنتيم شكلت صدمة كبيرة بالنسبة اليه والى اسرته.
الاطباء في المصحة الخاصة عبروا بدورهم عن استغرابهم الشديد من الطريقة التي تمت بها معالجة المريض في المستشفى الجامعي، معتبرين انها تسببت له في مضاعفات خطيرة.
هذه الواقعة اثارت استياء واسعا في اوساط الساكنة، التي باتت تطالب بفتح تحقيق عاجل في ظروف هذا الاهمال وفي الممارسات التي يدفع ثمنها مواطنون بسطاء لا يملكون سوى الامل في العلاج والعودة الى حياتهم الطبيعية.