تقدمت البارونة سعيدة وارسي، أول وزيرة مسلمة بالحكومة البريطانية، باستقالتها لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء اعتراضا على سياسية المملكة المتحدة تجاه قطاع غزة الفلسطيني.
وقالت صحيفة “حريت ديلي نيوز” التركية، إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عين وارسي، البريطانية المسلمة من أصول باكستانية، في منصب وزيرة في حكومته الائتلافية ورئيسة لحزب المحافظين الذي يتزعمه لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصبًا وزاريًا في تاريخ بريطانيا.
وكتبت البارونة، على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنها تنسحب من حكومة الائتلاف التي يرأسها ديفيد كاميرون كخطوة احتجاجية على موقف الحكومة البريطانية مما يجري من أحداث في قطاع غزة والعدوان الذي أسقط أزيد من 1800 شهيد وآلاف الجرحى.
وواجهت الحكومة البريطانية العديد من الانتقادات بسبب تخاذلها في اتخاذ موقف ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى تصريحات نائب رئيس الوزراء البريطاني التي أدانت القصف الإسرائيلي لمدارس الأمم المتحدة بغزة دون محاولة الإشارة لخرق “إسرائيل” للقانون الدولي ولحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن “سعيدة وارسي”، وهي محامية من أصول باكستانية و تبلغ من العمر 43 سنة سبق لها أن اشتغلت بديوان ديفيد كامرون، رئيس الوزراء البريطاني الحالي سنة 2010،قبل تسميتها وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية، مكلفة بشؤون الهجرة و المعتقدات سنة 2012.
هذا وقد سبق لثلاث وزراء بريطانيين تقديم استقالاتهم من مناصبهم بسبب مشاركة حكومة “توني بلير” في الحرب الأمريكية على العراق سنة 2003 دون تغطية من الأمم المتحدة. ويتعلق الأمر بـ”روبن كوك”، وزير شؤون الحكومة في مجلس العموم واللورد “فيليب هنت”، وزير الدولة البريطاني لشؤون الصحة و”جون دينام”، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية البريطانية.
