العالم

سرقة هوليودية تهز متحف اللوفر بباريس

في واقعة غير مسبوقة أعادت إلى الأذهان مشاهد أفلام السرقة المحترفة، شهد متحف اللوفر الشهير في باريس صباح اليوم الأحد عملية سطو دقيقة نفذها أربعة أشخاص مجهولو الهوية، استغلوا عطلة نهاية الأسبوع لتنفيذ واحدة من أخطر السرقات في تاريخ فرنسا الحديث.

المعطيات الأولية تشير إلى أن العصابة وصلت إلى محيط المتحف على متن دراجتين ناريتين من نوع تيماكس، قبل أن تتسلق منصة رفع كانت مخصصة لأعمال الصيانة قرب قاعة أبولون، التي تُعرض فيها مجوهرات نادرة لا تقدر بثمن تعود لعهد نابليون بونابرت وعدد من الملوك الفرنسيين.

وفي عملية لم تستغرق أكثر من سبع دقائق، قام الجناة بكسر الزجاج المدرع باستخدام مناشير كهربائية، ثم فكوا أنظمة الأقفال بمهارة عالية، ما يدل على أنهم محترفون وعلى دراية دقيقة ببنية القاعة وأنظمة الأمان داخل المتحف.

العصابة تمكنت من سرقة تسع قطع ملكية من المعروضات النادرة، من أبرزها تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث، والذي سقط أثناء فرارهم، غير أنهم تمكنوا من انتزاع ماسة كبيرة منه قبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه وجهة مجهولة.

السلطات الفرنسية سارعت إلى إغلاق المتحف بالكامل، كما تم استنفار وحدات الأمن في باريس، ونُشرت فرق متخصصة من الشرطة القضائية والشرطة العلمية لرفع البصمات وتحليل التسجيلات من كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المتحف.

ورغم الانتشار الأمني الواسع، لم يتم إلى حدود الساعة التعرف على هوية الجناة، بينما اعتبرت وسائل إعلام فرنسية أن الحادث يمثل “ضربة موجعة” لصورة فرنسا الثقافية والأمنية، نظرا للمكانة الرمزية لمتحف اللوفر باعتباره واحدا من أهم المعالم العالمية وأكثرها تحصينا.

وتبقى المفارقة أن العملية جرت في يوم عطلة رسمية، حين كانت الأشغال متوقفة، ما وفر للعصابة الظروف المثالية للهرب في وضح النهار، دون أن يلاحظهم أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى