
شهدت مدينة تيسة التابعة لإقليم تاونات مساء امس وقفة احتجاجية نظمتها الساكنة بساحة عمومية، للتنديد بما وصفوه بواقع التهميش والإقصاء الذي تعيشه المنطقة منذ سنوات طويلة.
رفع المحتجون شعارات قوية تطالب برفع الحيف عنهم وتمكين البلدة من مشاريع تنموية تضمن كرامة الساكنة، حيث شددوا على حقهم في البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية التي تعتبر ضرورية لحياة كريمة.
المحتجون اكدوا ان بلدة تيسة مازالت تعاني من ضعف في التجهيزات العمومية وغياب فرص الشغل، وهو ما يدفع الشباب الى الهجرة نحو المدن الكبرى او الارتماء في البطالة. كما عبروا عن استيائهم من غياب حلول فعلية من طرف الجهات المسؤولة، رغم الوعود المتكررة التي لم تجد طريقها للتنفيذ.
الوقفة عرفت حضورا لافتا لساكنة من مختلف الاعمار، في اشارة الى ان المطالب ذات طابع جماعي وليست فئوية، حيث دعا المحتجون السلطات المحلية والجهوية الى فتح حوار جدي والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
هذا الحراك الشعبي يعكس حجم المعاناة التي تراكمت في المنطقة، ويفتح من جديد النقاش حول ضرورة معالجة اختلالات التنمية المجالية وتحقيق العدالة الاجتماعية بجهة فاس مكناس عموما، وإقليم تاونات بشكل خاص.