سائق سيارة أجرة في قبضة الأمن بعد تورطه في سرقة زبائنه
أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالدار البيضاء، يوم الأربعاء الماضي، سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني، يبلغ من العمر 50 سنة، للاشتباه في تنفيذه عمليات سرقة متكررة طالت عددًا من ركابه.
وفقًا لمعطيات توصلت بها جريدة “الصباح”، فقد استغل المشتبه فيه، الذي كان يحمل رخصة الثقة، سنوات عمله الطويلة في المجال، إلى جانب تقدمه في السن، للتخفي عن أنظار السلطات وتفادي إثارة الشكوك حوله. كان أسلوبه الإجرامي يقوم على استدراج الضحايا، خصوصًا النساء وكبار السن، بادعاء حدوث عطل طارئ في سيارته أثناء عبورهم مناطق خالية. في تلك اللحظة، يطلب من الضحية استعمال هاتفها للإضاءة أو المساعدة، ثم يستولي عليه، ويطلب منها النزول للتأكد من إصلاح العطل، ليغادر المكان بسرعة ويختفي عن الأنظار.
بدأت فصول هذه القضية بالظهور بعدما تلقت مصالح الشرطة العديد من الشكايات من مواطنين أكدوا تعرضهم للسرقة من قبل سائق أجرة اعتمادًا على نفس الأسلوب. تحركت الأجهزة الأمنية فورًا، وباشرت سلسلة من الأبحاث والتحريات، قبل أن تتمكن من تحديد مكان المشتبه فيه وإلقاء القبض عليه في حي الألفة بالعاصمة الاقتصادية بعد عملية ترصد دقيقة.
أظهرت المعطيات الأولية التي جمعتها الشرطة أن السائق المتهم نفذ عمليات سرقة استهدفت ضحايا من مختلف الفئات، مستفيدًا من الثقة التي يمنحها له الزي الرسمي كسائق أجرة، ومن العمر الذي ساعده على تجنب إثارة الريبة. وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث وتحديد عدد الضحايا والجهات المحتملة التي قامت بشراء المسروقات أو ساعدت في تصريفها.
تواصل الشرطة تحقيقاتها لتبيان ما إذا كان السائق يعمل ضمن عصابة إجرامية منظمة أم أن نشاطه فردي. ومن المرتقب تقديمه أمام النيابة العامة فور استكمال إجراءات البحث قصد اتخاذ المتعين في حقه. تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لمصالح الأمن بالدار البيضاء للتصدي لمختلف أشكال الجريمة، خاصة تلك التي تهدد سلامة المواطنين وطمأنينتهم.