إقليم صفرو… 4436 مترشحة ومترشحا يجتازون امتحانات الباكالوريا

انطلقت يومه الإثنين امتحانات الباكالوريا التي تمتد على ثلاثة أيام في ظل مستجدات أهمها العودة إلى النظام القديم المحدود زمنيا، و قد عرفت أعداد المترشحين لخوض امتحانات الباكالوريا بإقليم صفرو لهذه السنة تطورا نسبيا مقارنة مع السنة الماضية، هكذا فبالنسبة للسنة الأولى باكالوريا بلغ عدد المترشحين 3225 مترشح و مترشحة بنسبة زيادة بلغت 15٪ في حين بلغ عدد المترشحين لاجتياز امتحانات السنة الثانية باكالوريا 4436 مترشح و مترشحة و هو رقم شهد تراجعا بنسبة 12٪ مقارنة بعدد المترشحين للسنة الماضية.
و لكي تمر الامتحانات في ظروف جيدة تم اتخاذ العديد من الإجراءات منها زيارات تفقدية لمراكز الامتحانات ، و تنظيم لقاءات مع كل المتدخلين في العملية حول الترتيبات و الإجراءات المواكبة للامتحانات ، إضافة إلى تعبئة الموارد البشرية الضرورية لإنجاح عملية الامتحانات. بالإضافة لهذه الإجراءات التنظيمية هناك إجراءات تواصلية تهدف إلى تحسيس المترشحين بمقتضيات قانون الامتحانات و خاصة منها ما يتعلق بزجر الغش مع تضمين الاستدعاءات الموجهة للمترشحين تفاصيل عن المواعيد و أوقات إجراء الامتحانات.
وفي تصريح لصفروبريس أكد السيد محمد كليل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بصفرو أن الامتحانات تمر في أجواء عادية و ذلك راجع للاستعدادات القبلية التي تمت من طرف مختلف الأطقم حيث كانت هناك مجموعة لقاءات للمتدخلين في العملية، مضيفا أن في هذه السنة يجتاز 4436 مترشح و مترشحة منهم 28 ٪ من المترشحين الأحرار، و مجموع المترشحين موزعين على 13 مركز امتحان تشمل مختلف مناطق إقليم صفرو و ذلك لتقريب الخدمة لفائدة المترشحين الأحرار لتجنيبهم عناء التنقل . هناك أيضا مجموعة إجراءات على مستوى المراكز من طرف السيدات و السادة الملاحظين و السيدات و السادة الأساتذة.
وأشار السيد كليل أن هذا التنظيم المحكم يعود بالأساس إلى التدقيق المحكم في كل تفاصيل العملية لأنها عملية هامة و مفصلية ، و ينتظرها الجميع سواء الرأي العام أو الأسر ، و بالتالي فمصداقية العملية تمر من التحضير الجيد وإحاطتها بجميع شروط النجاح . و بعد كل هذه الاجراءات القبلية و الاستعدادات التي تضمن شروط نجاح العملية ، جهزنا مجموعة أطقم إقليمية و محلية إضافة إلى لجان التتبع ، و زيارات ميدانية لأطر المديرية للمراكز منها ما أترأسها شخصيا . من جهة أخرى جهزنا الموارد البشرية حيث أعددنا 1206 إطار للاشراف على هذه العملية ، مع العلم أن الامتحانات تتزامن مع فترة تصحيح أوراق الامتحانات الجهوية التي مرت خلال الأسبوع الماضي. و بالمناسبة تمنى السيد المدير الإقليمي النجاح لجميع المترشحات و المترشحين و للعملية و رفع مؤشرات مديرية صفرو خاصة مع بداية تنزيل خارطة الطريق التي أعطت دفعة جيدة على مستوى فلسفة و منهجية تدبير المنظومة التربوية .
وفي تصريح آخر أشار المفتش التربوي السيد عبد الإله محفوظي مراقب جودة و ملاحظ امتحانات الباكالوريا ان اليوم موعد المادة الأولى من امتحانات الباكالوريا و هي مرحلة ضمن مسار طويل للتلميذ ، و هي بذلك محطة أساسية تشكل منطلق مستقبل التلاميذ . و قد عرفت امتحانات هذه السنة مستجدا يتمثل في التراجع عن نظام الأقطاب الذي كان يأخذ وقتا طويلا ، و الرجوع إلى النظام القديم المتمثل في برمجة الامتحان الوطني في ثلاثة أيام والجهوي في يومين. و المستجد الثاني يكمن في اعتماد ترميز أوراق الامتحانات بأقنان سرية ليعتمد عليها في التصحيح مما سيعطي مصداقية للعملية. و عموما فكل الظروف المناسبة متوفرة حتى تمر الامتحانات في ظروف جيدة ، و يبقى أن تنعكس بالتوفيق للتلاميذ.
و أكد السيد الحسين كريمي رئيس مركز ثانوية بئر أنزران التأهيلية بصفرو ، و هو المركز الذي يستقبل 550 مترشح و مترشحة مقسمين على ثمانية شعب و مسالك ، أن الامتحانات تمر في ظروف جيدة لأنه سبقها العديد من الاجتماعات التحضيرية سواء بالمديرية الإقليمية أو بالثانوية . و قد تم التواصل مع المراقبين حيث قدمت لهم شروحات حول العملية مما جعل الامتحانات تمر في ظروف جيدة.