حكم ثقيل في قضية مقتل أستاذة أرفود.. ثلاثون سنة سجنا للطالب

أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف طالبا في معهد التكوين المهني بمدينة أرفود بعقوبة ثلاثين سنة سجنا نافذا، بعد تورطه في واقعة مروعة أنهت حياة أستاذته.
تفاصيل القضية تفيد أن الطالب اعترض سبيل أستاذته خارج المؤسسة التعليمية، ووجه لها ضربات عنيفة. وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها البليغة.
الجريمة خلفت صدمة كبرى في الأوساط التربوية، وطرحت تساؤلات كثيرة حول أسباب العنف الموجه ضد الأطر التعليمية، خاصة في ظل ما يشهده المجتمع من ارتفاع في منسوب التوتر والانفعال وسط فئة الشباب.
هيئة المحكمة ناقشت الملف من مختلف جوانبه، واستندت في حكمها إلى معطيات دقيقة، بينها الشهادات والتقارير الطبية، لتخلص في النهاية إلى إصدار حكم مشدد يعكس جسامة الفعل المرتكب.
الحكم اعتبره متتبعون رادعا، ورسالة واضحة بأن الاعتداء على الأطر التربوية خارج أو داخل المؤسسة لن يمر دون عقاب صارم. كما دعا كثيرون إلى تعزيز برامج التأطير النفسي والتربوي داخل مؤسسات التكوين والتعليم.
ويبقى هذا الحادث المؤلم جرس إنذار للجميع، للتفكير بعمق في سبل الوقاية من العنف، وفي ضرورة بناء علاقات احترام وثقة متبادلة بين المتعلمين والمؤطرين.