حصيلة 2025: أرقام قياسية في مكافحة المخدرات تعكس يقظة الأمن الوطني

كشفت الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني برسم سنة 2025 عن نتائج مهمة في مجال محاربة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدة استمرار الجهود الأمنية لمواجهة الشبكات الإجرامية الوطنية والدولية وحماية الأمن الصحي والاجتماعي للمواطنين.
وأفادت المعطيات الرسمية أن مصالح الأمن الوطني عالجت ما مجموعه 106.117 قضية تتعلق بمختلف أصناف المخدرات، أسفرت عن توقيف 134.126 شخصًا، من بينهم 378 شخصًا من جنسيات أجنبية، ما يعكس الطابع العابر للحدود لهذه الجرائم.
كميات ضخمة من المخدرات المحجوزة
وعلى مستوى المحجوزات، تمكنت المصالح الأمنية من حجز كميات كبيرة ومتنوعة من المواد المخدرة، في مقدمتها الحشيش ومشتقاته التي بلغت حوالي 170 طناً و796 كيلوغراماً، إضافة إلى 731 كيلوغراماً و558 غراماً من مخدر الكوكايين.
كما تم حجز 591 ألفاً و455 قرصاً من المؤثرات العقلية المهلوسة، إلى جانب 5 كيلوغرامات و996 غراماً من مخدر الهيروين، فضلاً عن 350.572 قرصاً من مخدر الإكستازي، وهي أرقام تعكس حجم التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في هذا المجال.
تراجع لافت في مؤشرات مخدر “البوفا”
وأبرزت الحصيلة تسجيل تراجع ملحوظ في مؤشرات مخدر “البوفا”، حيث انخفض عدد القضايا المرتبطة به بنسبة 33 في المائة، كما تراجع عدد الأشخاص المتورطين بنسبة 38 في المائة، وانخفضت نسبة الضبطيات بحوالي 33 في المائة، وهي مؤشرات إيجابية تعكس نجاعة الاستراتيجية الأمنية المعتمدة في محاصرة هذا الصنف الخطير من المخدرات.
تعزيز التعاون الدولي وتشديد المراقبة الحدودية
وفي إطار مكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، نفذت المديرية العامة للأمن الوطني ست عمليات مشتركة للتسليم المراقَب للمخدرات بتنسيق مع السلطات الإسبانية، أسفرت عن تفكيك شبكات إجرامية وحجز 55 طناً و471 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، مع توقيف 38 شخصًا يُشتبه في تورطهم في الاتجار الدولي بالمخدرات.
كما أسهم تشديد المراقبة الحدودية ومضاعفة العمليات الأمنية في حجز 5,6 كيلوغرامات من مخدر البوفا، في إطار الاستراتيجية الوقائية والاستباقية المعتمدة.
مقاربة أمنية متعددة الأبعاد
وتؤكد هذه الحصيلة السنوية أن المديرية العامة للأمن الوطني تواصل اعتماد مقاربة شمولية تجمع بين العمل الاستباقي، والتنسيق الدولي، وتشديد المراقبة الحدودية، بما يعزز من فعالية محاربة الجريمة المنظمة، ويكرس دور المؤسسة الأمنية في حماية المجتمع وضمان الأمن والاستقرار.





