حزب البيئة والتنمية المستدامة: المطالب المشروعة للشباب أولوية والعنف مرفوض

في سياق التوترات الاجتماعية التي عرفتها بعض المدن المغربية مؤخرا، أصدر حزب البيئة والتنمية المستدامة بلاغا دعا فيه إلى التعامل بسرعة وبجدية مع المطالب المشروعة للشباب، مؤكدا أن أي تأخر في الاستجابة لها قد يزيد من تعقيد الوضع.
الحزب شدد على ضرورة الإصغاء إلى نبض الشارع وإعطاء الأولوية لمطالب حيوية مرتبطة أساسا بالصحة والتعليم، باعتبارهما أساس بناء الثقة بين الدولة والمجتمع وضمان الاستقرار الاجتماعي. كما ذكر البلاغ أن الشباب يمثلون الركيزة الأساسية لمستقبل البلاد، ولا يمكن الدفع بهم إلى هامش اليأس أو تركهم عرضة للإحباط.
وفي المقابل، أدان الحزب بقوة مظاهر العنف وأعمال التخريب التي شهدتها بعض المدن، مبرزا أن الحق في التظاهر السلمي مكفول دستوريا، لكن لا يمكن القبول بتحويله إلى أعمال تضر بالممتلكات العمومية والخاصة، أو تسيء لصورة الاحتجاج السلمي.
التحليل السياسي لموقف الحزب يكشف أنه حاول الموازنة بين الدفاع عن المطالب الاجتماعية للشباب من جهة، وبين رفض أي انزلاق نحو الفوضى من جهة أخرى. وهو خطاب يسعى لإيجاد نقطة وسط بين الشارع والدولة، يعكس رغبة في لعب دور الوسيط المسؤول بدل الاصطفاف الأعمى في أحد الجانبين.
هذه الرسالة تعكس أيضا وعيا بكون أي معالجة سطحية أو بطيئة لمشاكل الشباب قد تؤدي إلى تفاقم الغضب الاجتماعي، بينما التعاطي الإيجابي والسريع مع مطالبهم يفتح المجال أمام تجديد الثقة في المؤسسات والسير نحو إصلاحات أعمق.