أثار الحكم الصادر عن القضاء الجزائري ضد الصحافي الفرنسي كريستوف غلينز، المتخصص في شؤون كرة القدم، موجة من ردود الفعل داخل الأوساط الحقوقية والإعلامية، بعد أن أدانته المحكمة بالسجن لمدة سبع سنوات بتهم تشمل “تمجيد الإرهاب”.
وقد قوبل هذا الحكم بانتقادات واسعة من منظمات مدافعة عن حرية الصحافة، من أبرزها منظمة “مراسلون بلا حدود”، التي اعتبرت أن القضية تفتقر إلى المصداقية وتعكس “استغلالا سياسيا” واضحا للقضاء.
وقال المدير العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، إن “الحكم لا يستند إلى وقائع مثبتة، ولا يثبت إلا حقيقة واحدة، وهي أن لا شيء يفلت من السياسة اليوم”، مضيفا أن السلطات الجزائرية أضاعت فرصة ثمينة لتقديم صورة إيجابية عن عدالة البلاد.
من جهتها، أكدت المنظمة نفسها أن الصحافي الفرنسي سيتقدم بطعن رسمي في الحكم يوم الإثنين 30 يونيو، مشيرة إلى أن الإدانة جاءت بعد مراقبة قضائية امتدت 13 شهرًا.
ويأتي هذا الحكم ليسلط الضوء من جديد على واقع حرية التعبير في الجزائر، خصوصا في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن استقلالية القضاء ومآلات حرية الصحافة في البلاد.
