صفرو

حرمان الجمعية المكفلة بمرضى القصور الكلوي بصفرو من الدعم يهددهم بالموت وأحمد الشريف يتدخل في انتظار جماعات أخرى

playstore

أمينة اوسعيد

تم تدشين المركز الإقليمي لتصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة بصفرو من طرف جلالة الملك محمد السادس سنة 2013. بطاقة استيعابية بلغت حوالي 120 مريضا يوميا. ومزود بمعدات طبية حديثة تشمل 23 مولد لتصفية الدم وقاعة لمعالجة المرضى في حالة حرجة، وقاعة لمعالجة المياه وأخرى للفحوصات فضلا عن فضاء لاستقبال واستراحة المرضى. وقد تم إحداث هذا المشروع لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي والوافدين من مختلف جماعات الإقليم، ولتخفيف الضغط على مصالح طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس CHU، كما يمكن الأشخاص المعوزين من الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية.
ويعد المركز الإقليمي لتصفية الكلي ومراقبة الأمراض المزمنة ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والمجلس الجهوي لفاس مكناس والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ساهمت بدورها في اقتناء العديد من التجهيزات وتزويد المركز بها. كما تخصص دعما سنويا لجمعيات من المجتمع المدني تنشط في المجال الصحي.
إلا أن هذا المركز أصبح لا يغطي حاجيات كافة المرضى، نظرا للتوسع الديمغرافي الذي يعرفه الإقليم وتزايد نسبة المصابين بهذا المرض المزمن. حيث تقلص عدد المستفيدين من حصص التصفية وانتقل من 120 مستفيد يوميا إلى 94 مستفيد. بسبب النقص الحاد في عدد الأطر الطبية والممرضين المشرفين على حصص التصفية. مما جعل نسبة كبيرة من المرضى تنتظر دورها على لائحة الانتظار والذي يفوق عددهم العشرات.
وللإنقاذ هذه الشريحة التي تصارع الموت من جهة ولحظات الترقب الطويلة للائحة الانتظار من جهة أخرى. تتكفل جمعية دعم مرضى القصور الكلوي بمدينة صفرو بشراء حصص للتصفية في المستشفيات والمراكز الخاصة بتصفية الكلي لتغطي النقص الذي يخلفه المركز. وإضافة إلى التوجيه الطبي الذي توفره للمستفيدين  تحرص الجمعية على تقييد مرضى القصور الكلوي في مندوبية الصحة للاستفادة من خدمات بطاقة الرميد. كما تتحمل تكاليف الدواء والتحاليل الطبية التي لا يوفرها المستشفى الإقليمي محمد الخامس مجانا.
وقد صرح السيد شريفي جمال رئيس جمعية دعم مرضى القصور الكلوي لجريدة صفرو بريس. أن الجمعية تبذل قصارى جهودها من أجل الالتزام بالواجب الإنساني اتجاه مرضى القصور الكلوي الذين لا يستفيدون من خدمات المركز حيث استطاعت بفضل الهبة الملكية التي توصلت بها من طرف جلالة الملك محمد السادس والتي بلغ قدرها 250000.00 درهم إضافة إلى مساهمة المجلس الإقليمي بدعم سنوي وصل إلى 200000.00 درهم.  شراء 13 شهرا من حصص التصفية ل 10 أشخاص ينحدرون من مختلف جماعات الإقليم. إضافة إلى تبرعات المحسنين ومساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي خصصت مبلغ 300000.00 لشراء الأدوية التي يحتاجها مرضى القصور الكلوي الذين تتكفل بهم الجمعية.
وفي غياب دعم مادي قار للجمعية من طرف جماعات الإقليم ومجلس جهة فاس مكناس ومساهمة المجلس الإقليمي المحدودة تبقى هذه المبالغ المالية التي تتوصل بها الجمعية غير كافية لتغطية تكلفة حصص التصفية الباهظة الثمن. حيث تم إقصاء الجمعية رغم دورها المهم والإنساني الذي تلعبه في إنقاذ أرواح العديد من المواطنين من الاستفادة من الدعم لمدة أربع سنوات متتالية.. بسبب الصراعات السياسية التي عرفتها المجالس الجماعية السابقة  لمدينة صفرو والمشاكل التي تخبطت فيها نتيجة عدم توافق المعارضة والأغلبية في تسيير الشأن المحلي وحال دون استفادة مجموعة من الجمعيات من الدعم المادي المخصص لها. كما يعد صمت البرلمانين المنتخبين والممثلين الرسمين للمواطنين في مراكز القرار وغياب الحس التضامني  عند أغنياء مدينة صفرو سببا في عدم استفادة مرضى القصور الكلوي من حصص التصفية.
كما أكد السيد شريفي لجريدة صفرو بريس أن الجمعية تحتاج إلى دعم سنوي يفوق مليون درهم لتغطية تكاليف المرضى ودعى الجهات المسؤولة إلى المساهمة في هذا الواجب الإنساني النبيل وإنقاذ أرواح المواطنين الذين يتخطفهم الموت بسبب عدم تمكنهم من الاستفادة من حصص التصفية. وذكر بضرورة عقد شراكات مع جمعيات من المجتمع المدني التي تنشط في مجالات أخرى لتوفير النقل للمرضى الذين يقطنون خارج مدينة صفرو.
ومساهمة منه في النهوض بالشأن المحلي ودعم الجمعيات ذات الأهداف الإنسانية قرر رئيس المجلس الجماعي لصفرو السيد رشيد أحمد الشريف تخصيص مبلغ مالي من فائض الجماعة لدعم جمعية دعم مرضى القصور الكلوي بصفرو لتوفير حصص التصفية للمرضى الذين يترقبون وعيونهم على لائحة الانتظار وتفاعل رؤساء المجالس الأخرى.

pellencmaroc
playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا