في إطار الجهود الأمنية الاستباقية التي تبذلها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) في المغرب لمكافحة الإرهاب، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، يوم الأحد 26 يناير 2025، من تفكيك خلية إرهابية مكونة من أربعة أفراد في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد. كان هؤلاء الأفراد يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية وشيكة، مما يبرز فعالية المقاربة الأمنية الاستباقية التي تعتمدها الديستي.
تُركز هذه المقاربة على جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة وتحليلها، مما يسمح بالكشف المبكر عن التهديدات المحتملة وإحباطها قبل تنفيذها. وقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها على مر السنوات، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من تفكيك أكثر من 200 خلية إرهابية منذ عام 2002، مما يعكس التزام المغرب بالحفاظ على أمنه واستقراره.
عملية حد السوالم الأخيرة تُعد مثالًا حيًا على هذا النهج الاستباقي. فبفضل التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تم إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد. وقد أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، أن هذه العملية تندرج في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعكس اليقظة المستمرة للأجهزة الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية.
تعتمد الديستي في استراتيجيتها على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى تطوير قدراتها التقنية والبشرية لمواجهة التحديات الأمنية المتجددة. هذا النهج الشامل والمتكامل يضمن للمغرب موقعًا رياديًا في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في الختام، تُبرز هذه العمليات الاستباقية فعالية النموذج الأمني المغربي في مكافحة الإرهاب، وتعكس التزام الديستي وشركائها بالحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.