أقلام حرةالعالم

الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على مهاجرين قرب القناة الإنجليزية

شهدت الحدود الشمالية لفرنسا، صباح اليوم، توترًا جديدًا بعدما أقدمت قوات الشرطة الفرنسية على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، كانوا يحاولون العبور نحو الأراضي البريطانية عبر القناة الإنجليزية.

ويأتي هذا التحرك الأمني في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني بالمناطق القريبة من الساحل، حيث تتزايد أعداد المهاجرين الذين يتخذون من الغابات والمناطق الساحلية نقاط انطلاق نحو المملكة المتحدة، رغم ظروف الطقس القاسية والمخاطر الأمنية.

وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد لفرار عشرات المهاجرين وسط سحب كثيفة من الدخان، في مشهد أثار ردود فعل متباينة، خاصة من جانب منظمات حقوق الإنسان، التي عبّرت عن قلقها إزاء استخدام القوة في التعامل مع مهاجرين في أوضاع هشة.

من جهتها، اعترفت الحكومة البريطانية، في تصريحات رسمية، بصعوبة السيطرة على الوضع في القناة، مشيرة إلى أن محاولات العبور غير الشرعي تشهد تصاعدًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، ما يتطلب، بحسبها، تنسيقًا أكبر مع الجانب الفرنسي لضبط الحدود ومحاربة شبكات تهريب البشر.

ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة الجدل الدائر داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مقاربته لقضايا الهجرة، لاسيما في ظل تصاعد الإجراءات الأمنية، في مقابل غياب حلول إنسانية متوازنة. وبين مطرقة الملاحقات الأمنية وسندان الحلم الأوروبي، يظل المهاجرون عالقين في ممر خطر لا يرحم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى