عرفت منصة سلا التابعة لمهرجان موازين، خلال إحدى السهرات الفنية الأخيرة، تسجيل حالات إغماء في صفوف عدد من الحاضرين، نتيجة الازدحام الكبير داخل محيط المنصة، ما استدعى تدخّلًا فوريًا من طرف فرق الوقاية المدنية والمصالح الأمنية.
ووفق مشاهد تم تداولها على نطاق واسع، فقد سُجلت حالات انهيار وإغماء، خاصة في صفوف المراهقين والشباب الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من المساء لحجز أماكنهم الأمامية، ما أدى إلى ضغط كبير وتدافع لحظة انطلاق العروض.
وعرفت التدخلات الميدانية تعبئة كبيرة من الأطقم الإسعافية التي عملت على إسعاف المصابين في عين المكان، بينما تم نقل بعض الحالات نحو أقرب المراكز الصحية، دون تسجيل إصابات خطيرة.
الحادث أعاد إلى الواجهة نقاشًا قديمًا حول شروط السلامة والتدبير التنظيمي في الفضاءات الجماهيرية المفتوحة، خصوصًا خلال الفعاليات الفنية التي تعرف إقبالًا مكثفًا من المواطنين، وسط مطالب بتعزيز المعايير الوقائية ورفع مستوى التنسيق بين الجهات المنظمة والسلطات المحلية.
يُشار إلى أن منصة سلا تُعد من بين أكثر المنصات استقطابًا للجمهور ضمن فعاليات موازين، نظرًا لبرمجتها المتنوعة وطابعها المجاني، وهو ما يجعلها نقطة جذب جماهيري ذات خصوصية تنظيمية تستدعي تدبيرًا احترافيًا عاليًا لتفادي أية حوادث قد تخلّ بأجواء المهرجان.
