قال رئيس الحكومة عزيز اخنوش كلمة خلال الملتقى الوطني الأول للهيئة الوطنية للمتصرفين والأطر الإدارية التجمعيين، ان الحكومة أوفت بأغلب وعودها المتضمنة في البرنامج الحكومي، الذي يعبر عن مختلف برامج أحزاب الأغلبية، قائلا نحن في الطريق الصحيح بشعار : “أغراس-أغراس”، والحكومة تعمل بجدية وتضع نصب عينها أن يكون للتدابير التي تتخذها الأثر الإيجابي المنشود على المواطنين.وسجل أخنوش، أن الحكومة عملت على تنفيذ مختلف التزاماتها في إطار الحوار الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بالزيادة في الأجور، تناهز قيمتها 45 مليار درهم في أفق 2026. وهو أمر ليس بالسهل، وتنزيل الإِجراء المتعلق بإعفاء معاشات التقاعد من الضريبة على الدخل. وهو أمر ليس بالسهل.كما أبرز أخنوش، أن حكومته واصلت تنزيل الالتزامات المتعلقة بإصلاح الضريبة على الدخل، خاصة عبر مراجعة الجدول التصاعدي لأسعار الضريبة على الدخل، مما سيمكن من إعفاء دخول الأجور التي تقل عن 6.000 درهم شهريا. وهو أمر ليس بالسهل.وأشار إلى أن الحكومة رفعت حصة الجماعات الترابية من الضريبية على القيمة المضافة من 30% إلى 32% لتحسين تمويلها، وهو أمر ليس بالسهل، مردفا بالقول: “نحن اليوم فخورون بالمنجزات الحكومية على الرغم من الظروف الصعبة اللي واجهتنا منذ تقلدنا المسؤولية”.
وعلى عكس ما سبق صرح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ان معدلات البطالة في المغرب بلغت 13.7% على المستوى الوطني، بينما تجاوزت 36% بين صفوف الشباب.
وأكد بنعبد الله، في تصريحاته خلال لقاء تواصلي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بالمركب الإداري البرنوصي مساء السبت 7 دجنبر الجاري أن مشروع التغطية الصحية الشاملة هو نتيجة مبادرة ملكية، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية اكتفت بتسريع تنفيذ المشروع دون أن يكون ذلك إنجازًا لها.
وانتقد التوجه المالي للبرنامج الذي يوجه 95% من تمويله إلى المصحات الخاصة، مما يؤدي إلى تهميش المستشفيات العمومية.
واتهم بنعبد الله رئيس الحكومة باحتقار البرلمان وتجاهل الانتقادات الموجهة من النواب بشأن السياسات الحكومية، معتبرًا أن هذا الأسلوب يضعف دور المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
وفيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية، أشار بنعبد الله إلى مشروع تحلية المياه في الدار البيضاء، والذي وصفه بالأكبر على مستوى القارة، متسائلًا عن شفافية إسناد الصفقة لشركة يملكها رئيس الحكومة، ومعتبرًا ذلك إثارة لتساؤلات حول تضارب المصالح.
كما وجه الأمين العام للحزب انتقاداته لمخطط المغرب الأخضر، معتبرًا أنه أخفق في تحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، حيث أدى استنزاف الموارد المائية لصالح تصدير الخضروات والفواكه إلى فقدان المشروع لقيمته الاستراتيجية. وأضاف أن معاناة سكان القرى والمناطق النائية مستمرة.