شهد دوار أكلموس التابع لجماعة آيت يعقوب بإقليم ميدلت، صباح اليوم، واقعة مأساوية بعدما أقدم شخص على وضع حد لحياته في ظروف ما تزال غامضة. الحادث أحدث حالة استنفار في صفوف السلطات والدرك الملكي، كما خلف حزنا عميقا وسط الساكنة المحلية.
وفور إشعارها، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث باشرت المعاينات الأولية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات الواقعة وأسبابها الحقيقية. وأكدت مصادر محلية أن الضحية كان يواجه وضعا اجتماعيا ونفسيا صعبا، وهو ما يطرح مجددا إشكالية غياب بنيات مواكبة ودعم للفئات الهشة في المناطق القروية.
الحادث المأساوي أعاد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة إرساء آليات مستدامة للدعم النفسي والاجتماعي لفائدة سكان العالم القروي، خاصة في ظل تزايد حالات الانتحار وما تخلفه من صدمات على الأسر والمجتمع.
وتطالب أصوات حقوقية وجمعوية بتدخل استباقي أكثر فاعلية، يركز على الوقاية والاحتضان النفسي والاجتماعي، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تهز الرأي العام المحلي وتكشف هشاشة البنية المجتمعية في مواجهة الأزمات.
