أعلنت حركة جيل زد عن إلغاء جميع وقفاتها الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم الخميس في مختلف مدن المملكة، مشيرة إلى أن السبب المباشر وراء القرار هو الفوضى وأعمال التخريب التي رافقت التحركات السابقة، خاصة الأحداث التي شهدتها مدينة سلا أمس واستهدفت بريد بنك المغرب وقطاع العيايدة.
تحليل الأحداث يشير إلى أن تحول بعض الاحتجاجات إلى أعمال تخريب يضع الحركات الشبابية أمام تحدي كبير، حيث يصبح من الصعب الحفاظ على المطالب المشروعة دون أن تنحرف بعض التحركات إلى فوضى تهدد أمن المواطنين واستقرار المدن. هذا التوقف يظهر أثر التصرفات العنيفة على صورة الاحتجاجات وفعاليتها، ويكشف الحاجة إلى تنظيم أفضل وضبط أكبر للتعبير الشعبي حتى لا يتحول الضغط المجتمعي إلى أداة فوضى.
الحركة أكدت في بيانها أن الفوضى والتخريب كانا العامل الرئيسي في قرار التوقف، مما يعكس وعيها بالمخاطر التي قد تنتج عن استمرارية الاحتجاجات في ظروف غير منظمة، ويبرز مسؤولية كل الأطراف في ضمان سلامة المدن والمواطنين أثناء أي تحرك جماعي.
