في إطار تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة، تمكنت المصالح الأمنية المغربية مؤخرا من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الأقراص المخدرة عند باب مليلية. العملية أسفرت عن حجز 64922 قرصا من نوع ريفوتريل كانت مخبأة في سيارة مرقمة بالخارج يقودها مواطن مغربي.
هذا الإنجاز يعكس قدرة الأجهزة الأمنية على مراقبة الحدود ومواجهة أساليب التهريب المتطورة، مع اعتماد استراتيجيات دقيقة للكشف عن كل المحاولات غير القانونية. وقد تم وضع المشتبه فيه تحت البحث القضائي لتحديد كل الامتدادات المحتملة للقضية وكشف الشبكات التي تقف وراء هذه الأنشطة الإجرامية.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات التي تبنتها المغرب لمواجهة تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز السلامة العامة، سواء على المستوى الوطني أو في إطار التعاون الدولي. فالتنسيق بين المصالح الأمنية المغربية ونظرائها في دول الجوار وخارجها أصبح عاملا أساسيا لضمان فعالية الاستراتيجيات الأمنية وكشف المخططات الإجرامية قبل تنفيذها.
الجهود المغربية في هذا المجال ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج سياسة أمنية متواصلة تعتمد على المراقبة الدقيقة والتدخل السريع، مع تكثيف الحملات التوعوية ضد المخدرات وتشديد العقوبات على كل من يثبت تورطه في هذا النشاط الإجرامي.
إن نجاح هذه العملية يؤكد أن المغرب ملتزم بضمان أمن حدوده ومجتمعه، ومواجهة التهديدات التي تستهدف الصحة العامة والنسيج الاجتماعي، مؤكدا أن لا مجال لتجارة المخدرات أو تهريب المؤثرات العقلية دون رصد وملاحقة قانونية حازمة.
